فتح وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله أبواب "القصر الأحمر" التاريخي في العاصمة الرياض، أمام الزوار، لمشاهدة تحفة معمارية فريدة من نوعها تحتوي على عدد من المقتنيات التاريخية النادرة لملوك السعودية. وترجع مكانة القصر التاريخية الذي سيكون متاحاً أمام الزوار على فترتين الأولى من الساعة 9 صباحاً إلى 12 مساء والفترة الثانية من الساعة 4 إلى 11 مساء، إلى أنه أول تحفة معمارية تُشيد بالإسمنت والحديد المسلح في الرياض، حيث أمر ببنائه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل عام 1942 ليكون قصراً لابنه الملك سعود الذي كان آنذاك ولياً للعهد، وذلك بعد احتراق قصر ابنه الأمير سعود في المربع مساء الثلاثاء 18 رجب 1362ه. وبعد انتقال الملك سعود إلى قصوره في الناصرية عام 1956 أصبح "القصر الأحمر" مقراً لمجلس الوزراء، واستمر ذلك إلى عام 1988، كما أن هذا القصر المكون من 16 جناحاً قد اكتسب اسمه من لونه المائل للحمرة. ولتصميمه الفريد من نوعه، تم اعتماده ليكون مقراً لاستقبال كبار زوار الدولة، ومن أبرز الرؤساء الذين تم استضافتهم فيه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس السوري شكري القوتلي، ورئيس وزراء الهند الأسبق نهرو وغيرهم، ولا يزال "القصر الأحمر" واقفاً بشموخ، شاهداً على كثير من القرارات السياسية والتحولات التاريخية في المنطقة.