تُعد جزر فرسان أحد أهم المواقع السياحية بمنطقة جازان، لما تضمه من إمكانات سياحية متميزة ومواقع جذابة وأماكن أثرية، جعلت منها مقصداً للسياح والمستثمرين. ويقع "أرخبيل جزر فرسان" على بعد 80 كيلومتراً تقريباً إلى جهة الغرب من مدينة جيزان وسط مياه البحر الأحمر، ويوجد بالأرخبيل نحو 264 جزيرة متقاربة تُعرف ب"أرخبيل جزر فرسان"، وتقع بالقرب من جزيرة فرسان الكبري ويسكنها 18 ألف نسمة. وتتمتع جزر فرسان بالتنوع البيئي كبير عبر الشواطئ الصخرية، والرمال البيضاء والشعب المرجانية الهائلة في التشكيلات وتنوع الأحياء البحرية والبرية على سطحها. وفي وسط ال 264 جزيرة والتي تعرف ب "أرخبيل جز فرسان"، تعد جزيرة فرسان الكبرى وجزيرة السقيد أو فرسان الصغرى، أهم الجزر في هذا الأرخبيل ويسكنها أكثر من 18 ألف نسمة، وتتواجد الخدمات والفنادق على أرض تلك الجزيرة، بينما يغيب الإنسان والخدمات عن بقية الجزر في فرسان. وتضم الجزيرتان فرسان الكبرى والصغرى عدداً من القرى، من بينها المحرق وهي شهيرة بصيد الأسماك وقرية القصار وهي المصيف لجزيرة فرسان وقرية المسيلة وقرية الحسين وقرية صير وقرية المحصور وقرية ختب وأبو طوق والدومات. وتتمتع جزر فرسان بتنوع هائل في البيئات الطبيعية والتضاريس، فتختلف من شاطئ رملي إلى شاطئ صخري كما أن الشواطئ بكر، لم تطلها يد البشر. إضافة إلى ذلك نجد عدداً من تلك الجزر أصبحت ملاذاً للحياة البحرية والبرية لقلة وجود الإنسان على تلك الجزر، ما أعطى للحياة الفطرية أن تنمو على تلك الجزر غير المأهولة. وتضم جزر فرسان واحدة من أشهر المحميات الطبيعية في الجزيرة العربية، ومن أهمها وجود غزلان فرسان وهو ما يسمى "الإدمي الفرساني"، الذي يميل للون البني الفاتح وتعيش العديد من الطيور في تلك المحمية وسط بيئتها الطبيعية سواء البحرية أو البرية وتتواجد السلاحف والدلافين التي يمكن مشاهدتها في خليج الغدير. كما تتنوع الآثار في جزيرة فرسان، ما بين القلاع والحصون التي استخدمها بعض الغزاة في فترات سابقة، مثل الرومان والإغريق، ووجود مواقع ومدافن كثيرة في الجزيرة وعلى بقية الجزر غير المأهولة.