التنمر هو شكل من أشكال العدائية التي يمارسها شخص أو أشخاص تجاه طفل معين، بصورة متعمدة ومتكررة، باعتبار أن المستهدف لا يستطيع الدفاع عن نفسه. وتتعدد أشكال وأنواع التنمر، منها: التنمر البدني ويتمثل في الاعتداء البدني بجميع أشكاله، التنمر اللفظي ويتمثل في المضايقة والنبذ والشتم والتعليقات غير اللائقة، التنمر النفسي أو الاجتماعي مثل نشر الشائعات بشأن الطفل أو إحراجه علنًا واستثنائه من المجموعة، التنمر الإلكتروني ويتمثل في إيذاء الطفل باستخدام وسيلة إلكترونية. وتترتب على التنمر آثار متعددة، منها مشكلات صحية نفسية، وضعف الأداء الأكاديمي، وتعاطي مواد مسببة للإدمان، وتحول الطفل المتعرض للتنمر إلى استخدام وسائل العنف داخل المدرسة. وفق “أخبار 24”. العلامات التي تدل على أن الطفل يتعرض للتنمر: الطفل الذي يتعرض للتنمر قد يغلب عليه الصمت؛ بسبب الخوف أو الخزي أو الإحراج؛ فيجب أن نكون يقظين للعلامات التالية والتي تشير إلى أن الطفل يتعرض للتنمر: – ضياع أو إتلاف الملابس أو الأجهزة الإلكترونية أو المتعلقات الشخصية الأخرى – الخسارة المفاجئة للأصدقاء أو تجنب المواقف الاجتماعية – ضعف الأداء المدرسي أو الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة. – التعرض لنوبات من الصداع أو ألم البطن أو الشكاوى البدنية الأخرى. – اضطراب النوم. – تغيرات في عادات الأكل. – الضيق بعد قضاء الوقت على الإنترنت أو الهاتف. – الشعور بالعجز أو انخفاض تقدير الذات. – سلوك مدمر للذات مثل الهروب من المنزل. في حال اشتبهت الأسرة أن طفلها يتعرض للتنمر؛ فهناك إرشادات ينصح المختصون باتباعها، ومنها: – حث الطفل على مشاركة مخاوفه مع ذويه، والاستماع له ودعم مشاعره، والتأكيد بأنه غير مسؤول عن التنمر. – التعرف على ما فعله لإيقاف التنمر وما مدى فعالية أفعاله، وسؤاله عما يمكن فعله لمساعدته على الشعور بالأمان. – تعليم الطفل كيفية التعامل مع التنمر وعدم تشجيعه على الانتقام، نصحه بأن يبلِّغ المتنمر بأن يتركه لشأنه أو يمشي مبتعدًا لتجنب المتنمر أو يتجاهل المتنمر أو يطلب المساعدة من المدرس أو المدرب أو أي شخص بالغ آخر، أو البقاء مع أصدقائه معظم الوقت. – بالنسبة إلى التنمر الإلكتروني يجب التحدث مع الطفل بشأن التكنولوجيا ومعرفة كيف يستخدم الطفل الإنترنت أو منصات الوسائط الاجتماعية أو هاتفه للتفاعل مع الآخرين، عدم حرمانه من المزايا الإلكترونية عند اكتشاف تعرضه للتنمر، لأن ذلك قد يمنع الطفل من إخبار الأسرة بأي حادث قد يقع في المستقبل. – تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه على تكوين صداقات والاشتراك في الأنشطة التي تؤكد نقاط القوة لديه ومهاراته.