يشتهر جنوب المملكة، وبالتحديد منطقة الباحة، بجبال تشكلت بطبيعة خلابة منذ ملايين السنوات، فخرجت منها كهوف ومغارات تحولت إلى مقصد سياحي لافت. هذا ما عبر عنه ناصر الشدوي الباحث في التاريخ وصاحب أحد الكهوف التي حولها إلى مزار سياحي، وفقًا ل”العربية نت”، مشيرًا إلى أن جبل شدا بمنطقة الباحة يعد نموذجًا فريدًا في تشكيله الجيولوجي. وأوضح أن جبل شدا اشتهر بكثرة المغارات والكهوف الجرانيتية الواسعة، التي استخدمها سكان هذا الجبل منذ آلاف السنين عبر حقب زمنية بعيدة، ودل على ذلك كثرة الرسوم والنقوش الثمودية والسبئية في مغارات وكهوف هذا الجبل. وقد استغلت هذه الكهوف كمساكن جاهزة لا تحتاج سوى لبناء قليل من بعض الجوانب المفتوحة، فسكنت منذ تلك الأزمان. وأضاف الشدوي، أنه قام بابتكار وتوظيف جديد لبعض الكهوف الموجودة في داخل محيط منزله؛ وذلك بنحتها وتهذيبها لإيجاد مساحات واسعة، لتصبح بعد ذلك مزارات سياحية مشهورة، مبينًا أنه حرص على عمل المغاسل وصنابير الماء من الحجر الجرانيتي الصرف، ورصف الطريق الفرعي المؤدي إلى المكان بالحجارة، عبر كهوف ومغاور لتصبح أنفاقًا طبيعية يمارس عبرها قائد المركبة تجربة المغامرة. وفق “أخبار 24”. وأبان أن جبل “شدا”، بما حباه الله من تكوين جيولوجي تشكّل عبر حقب الزمن البعيدة، يكون أشكالًا جيوموفولوجية عجيبة، مشيرًا إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية عدّته من طلائع التكوينات الجيولوجية على الأرض، ويقدر عمره ب763 مليون سنة.