لكي ننجح في تحقيق تنمية محلية شاملة ومستدامة أفضل في محافظاتنا ومراكزنا الإدارية، علينا أن نفعل دور النقاش والحوار والتشاور وورش العمل والتدريب والتنسيق، ونكثفها ونضع لها الخطط والبرامج ونخصص لها الوقت وكل ما يمكن لاستقطاب أبناء المحافظة الفاعلين وإشراكهم في العملية التنموية من خلال قنوات النقاش والحوار والتشاور والتنسيق والتفاهم، حيث أثبتت الوقائع أن السلطة الرسمية وحدها لا ولن تستطيع تنمية مجتمع أفراده بعيدون عن ما يجري فيه من تخطيط تنموي. لذلك نعتقد أن وجود ديوانية مفتوحة في كل محافظة ومركز، يتم فيها بمشاركة الأهالي طرح الخطط والبرامج والمشاريع وكل ما يهم الأهالي للنقاش والحوار،وتبادل الآراء والأفكار والمقترحات والحلول، سوف يسهم بشكل كبير في التسريع بالتنمية وتحسين جودتها وزيادة مشاركة وتفاعل وحماس الأهالي، وهذه الديوانية يمكن أن تكون تحت مظلة المحافظة أو رئاسة المركز، أو المجلس البلدي أو المجلس المحلي، ويكون لها ضوابط واجتماعات دورية في أيام محددة، ويكون لها دور ورأي ومشاركة في التنمية؛ ولنا في دار الندوة التي كانت مقرا للتشاور وتبادل الآراء مثالا يحتذي فيه. كما نرى أنه بدون فتح الأبواب لمشاركة عموم الأهالي وتشجيعهم على الاندماج في برامج التنمية المحلية والاستماع لأرائهم ومقترحاتهم والتنسيق الدائم والمستمر معهم، سيكون عمل المؤسسات الرسمية في تحقيق أهداف التنمية المحلية المستدامة بطيئا وضعيفا ورضا أبناء المحافظة أو المركز أيضا سيكون دون المستوى المستهدف. قد يقول قائل: توجد مجالس بلدية ومجالس محلية ولجان تقوم عن الأهالي بهذا الدور، وهنا نسأل: هل يحضر الأهالي اجتماعات المجلس البلدي؟ هل يحضر الأهالي اجتماعات المجلس المحلي؟ هل سيحضر الأهالي لو أنه توجد ديوانية مفتوحة للعموم تناقش فيها برامج التنمية المحلية؟ أترك الجواب لكم.