اجتاحت تقنيات الذكاء الاصطناعي حياتنا مؤخراً بشكلٍ كبير، وبدأت تؤثر على غالبية جوانبها بشكل أو بآخر؛ بدءاً من حجز وشراء بطاقات السفر عبر شبكة الإنترنت، مروراً بتحديد ما إذا كانت طلبات التوظيف التي قدمناها قد لاقت النجاح أم لا، وصولاً إلى الهواتف الذكية. الذكاء الاصطناعي “AI” هو المجال العام الذي يغطّي كل ما يتعلق بإكساب الآلات صفة “الذكاء”؛ وذلك بهدف محاكاة قدرات التفكير المنطقي الفريدة عند الإنسان. إنه سلوك وخصائص معينة تتسم بها برامج الكمبيوتر تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، ومن أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تُبرمج في الآلة. وبرهنت تقنيات الذكاء الاصطناعي على كونها شديدة الفعالية على صعيد أداء مهام عملية؛ من إضافة تعليقات ومؤثرات إلى الصور، مروراً بفهم الحديث وكتابة النصوص بلغة مفهومة على غرار ما يكتبه البشر وصولاً إلى المساعدة في التعرف على الأمراض. أول هاتف بخاصية الذكاء الاصطناعي واليوم توسَّع حضور تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى وصلت إلى الهواتف الذكية، وذلك مع إطلاق شركة “هواوي” لهواتف “هواوي ميت 10” و”هواوي ميت 10 برو”، التي تعتبر أول هواتف يتم تزوديها بالمعالج الجديد “كيرين 970” وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ بهدف توفير تجربة أسرع وأداء أكثر خصوصية لمستخدمي الهواتف المتحركة. يتميز معالج “كيرين 970” مقارنةً مع الإصدار السابق، بتوفير أداء أفضل في مهام الذكاء الاصطناعي بواقع 25 مرة، واستهلاك أقل للطاقة بواقع 50 مرة. وتتميز أحدث إصدارات سلسلة “هواوي ميت 10” بخاصية الاستجابة الفورية بما في ذلك التعرف اللحظي على الصور والمشاهد بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والمترجم الفوري المعزز بالذكاء الاصطناعي (AI Accelerated Translator). وتقدّم شركة “هواوي” معالج “كيرين 970” كمنصة مفتوحة لحلول الذكاء الاصطناعي المتنقلة، ما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي إبداعية. مستقبل الذكاء الاصطناعي أخيرًا؛ لم يحدث أن شهدت البشرية مرحلة أكثر تطوراً في مجال الذكاء الاصطناعي مثلما تشهده الآن، فلا يكاد يمر يوم دون أن يحدث تطوّر جديد في هذا المجال الذي سيغير حياتنا للأبد من سيارات ذاتية القيادة، حلول المنازل الذكية، هواتف خارقة الذكاء مثل “هواوي ميت 10″ و”هواوي ميت 10 برو” وغيرها من الحلول.. فماذا يخبئ المستقبل؟ وفق”احبار24″.