حذر الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء، في رسالة وجهها للشباب السعودي، من الدعوات المفلسة الحاقدة التي تتمنى لهذا البلد الآمن المطمئن الفوضى والتشرد وتدعو إلى المظاهرات والاحتجاجات. وقال الشيخ المطلق في رسالته: " أحبتي شباب المملكة العربية السعودية لا تزال الدعوات المفلسة الحاقدة التي تتمنى لهذا البلد الآمن المطمئن الفوضى والتشرد، لا تزال تحلم أحلام البائسين المفلسين، فتنشر مثل هذه الترهات التي ليس لها رصيد من الواقع وتدعو إلى مظاهرات واحتجاجات " . وأوضح أن " هؤلاء المرجفين يراهنون على أن تستجيبوا لحماقاتهم وأحلامهم الضائعة، وأنتم تعرفونهم حقيقة المعرفة فقد خرجوا من بلادهم وسقطوا في أحضان أعدائهم واستمرؤا مخططاتهم لهدم كيان هذا البلد الذي جعل الله أمنه من آياته البينة فهو بلد الحرمين ومن يعتز بتطبيق الشريعة، والله تعالى يقول: " أولم يروا انا جعلنا حرمًا آمنًا ويتخطف الناس من حولهم. " وجزم الشيخ الدكتور المطلق في رسالته بأن " هذه الدعوات المغرضة الحاقدة لن تجد لها مستجيبًا، وستمر كما مرت أخواتها من قبل خزيًا واضحًا على دعاتها وثباتًا حقًا لشبابنا المحب لدينه ووطنه وولاة أمره وعلمائه " . وخاطب شباب الوطن الواعي قائلاً: " انظروا إلى الذين اغتروا بهذه الدعوات في البلدان الأخرى، وانخدعوا بما فيها من بهرج القول، قد فقدوا أمنهم وتقوضت في بلدانهم دعائم الأمن والتعليم والاقتصاد والصحة فخرجوا يبحثون عن ملجأ في أوروبا وغيرها، تركوا البلاد والأهل والعشيرة فرارًا بأنفسهم من حروب لا ترحم وأعداء لا يريدون لهم الخير. "وفق “صدى”. وأكد: " تذكروا أن بلادنا قبل أن يجمعها المؤسس -رحمه الله- قد عاشت حياة التفرق والتشتت والشرذمة حتى جمع الله شملها ووحد كلمتها بجهوده المباركة، فأمّن الله السبل وانتشر العلم وتآخت القبائل " . وذكر أن "هذا الإرث العظيم الذي حرص أبناء الملك عبد العزيز حكام هذه البلاد على حمايته وحفظه هو مسؤوليتنا جميعًا لئلا نفقده ويحل بنا كما حل بغيرنا. "