أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً بإنشاء هيئة ملكية لمحافظة العلا، برئاسة ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان؛ وذلك لتطوير محافظة العلا على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية وما تشتمل عليه من مواقع أثرية، بما يحقق المصلحة الاقتصادية والثقافية المتوخَّاة وأهداف رؤية المملكة (2030). و”العلا” من أهم المواقع التراثية والحضارية في المملكة، وتحوي آثاراً عظيمة بعضها ظاهر وبعضها مدفون تحت الأرض، وفيها آثار موغلة في القدم كآثار قوم ثمود ومدائن صالح والحجر. تتبع العلا لمنطقة المدينةالمنورة، وتقع شمال غربي المملكة على الطريق التجاري التاريخي الرابط بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والشام ومصر، وتتوسط جبلين كبيرين، علي وادٍ خصب التربة يُزرع فيه النخيل والحمضيات والفواكه، كما تتوفر المياه الجوفية علي مسافات قريبة. وتشتهر باسم عروس الجبال وعاصمة التاريخ والآثار لمناظرها الجبلية وارتفاعها عن سطح البحر بأكثر من 700 متر ولقدم تاريخها وكثرة مواقعها الأثرية، وقد عثر باحثون فيها على بقايا معابد وتماثيل تعود إلى عصر اللحيانيين عام 900 قبل الميلاد. وفي محافظة العلا توجد “مدائن صالح”، أول موقع سعودي تضمه منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” إلى قائمتها للتراث العالمي، وهو موقع تاريخي عريق يزوره آلاف السياح سنوياً. وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية بمدائن صالح (13.4) كلم، وتُعد من أهم حواضر الأنباط بعد عاصمتهم البتراء، والآثار القديمة فيها تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركتها الأقوام المتعاقبة، وهي آثار ثمودية ولحيانية ونبطية، ويبلغ عدد المدافن بمدائن صالح (131) مدفناً، وتقع جميعها في الفترة من العام الأول قبل الميلاد إلى عام 75 ميلادية.وفق “أخبار 24”. ومن أهم المواقع الأثرية بالعلا: جبل عكمه، ومستوطنة المابيات القديمة، وممر المزحم، وجبل الحوار، وجبل الحويرة. ومن الآثار الإسلامية: محطة سكة حديد الحجاز، وهي المحطة التي أنشأتها الدولة العثمانية لخدمة الحجاج من مصر والشام، وقلعة الحجر الإسلامية، وقلعة موسى بن نصير، والبلدة القديمة.