أعرب عدد من المواطنين عن معاناتهم بعد ارتباك نظام حياتهم ومواعيد نومهم في الإجازات وحلول شهر رمضان المبارك، والذي يلجأ خلاله كثيرون للنوم نهارا والسهر ليلا. ورصد تقرير اضطرار بعض المواطنين للذهاب إلى أعمالهم بدون أخذ قسط من النوم حتى يستطيعوا النوم ليلا مجددا بعدما اعتادوا على السهر، واحتياج بعضهم لعدة أسابيع لعلاج هذه المشكلة، ما يؤثر على الإنتاجية ويؤدي إلى العصبية وقلة التركيز. من جانبه، أوضح مختص في اضطرابات النوم الدكتور أيمن كريم وفقا ل “الحياة”، الأضرار الصحية نتيجة الإفراط في السهر خلال الإجازات وشهر رمضان، وتغيير نظام النوم بما يعاكس فطرة الإنسان الصحيحة. وبين كريم أن الإنسان كائن نهاري ينام ليلا ويمارس نشاطه نهارا، وفي حالة تغير هذا النظام فإن الساعة الحيوية التي تتحكم في وظائف البدن المختلفة ونمط إفراز هرمونات الجسم تصبح تحت ضغط شديد، ويسبب ذلك مضاعفات حادة ومزمنة. وأضاف أن عدم النوم الكافي أو السهر يؤدي إلى تعكر المزاج، كما أن السهر ليلا لا يجعل الجسم يحصل على نوم سليم نهارا، ويتسبب في الشعور بالإرهاق والنعاس وتأثر نظام المناعة واختلال عمل الهرمونات والوظائف الحيوية، كما يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بأعراض عضوية مزمنة.