بداية نهنئ قيادتنا، وجنونا البواسل في كل مكان، وكل مواطن ومقيم ،وكل عام والجميع بخير وصحة وأمن وأمان في بلاد الحرمين الشريفين؛ البلد الأمين. رغم كل ما يحدث ويدور من حولنا من أحداث جسام، سنعيد ونفرح بعيد الفطر المبارك، وسنبشر بالانتصار في كل معاركنا الفكرية والسياسية والميدانية وسنهزم الإرهاب وكل من يقف وراءه؛ فنحن أمة قوية وعقيدتها قوية وثقتها بربها وبقياداتها وجيشها قوية. الذي نحتاجه مزيدا من الحرص على أن لا نفتح للعدو ثغرة يدخل من خلالها إلى إفساد ما بيننا من حب وود وتلاحم وتراحم واحترام وأمن ورغد عيش وأمان، وأن نعرف أن لأعدائنا طرق ووسائل وأساليب متنوعة ومتعددة، وأنه يعمل ليل نهار لانتهاز الفرصة لإحداث الوقيعة بيننا وإشغالنا بتوافه الأمور لخلو الساحة لشياطينه وأذنابه، ليتفرد بنا ويعيث في بلدنا فساد. كما نحتاج إلى مزيد من الحذر والوعي والانشغال أكثر بالتعلم والجد في العمل والبناء واحترام النظام والاعتماد على الذات، والابتعاد ما أمكن عن الثرثرة التي تستنزف منا الوقت والجهد والمال في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها فيما يعود علينا وعلى الوطن بالنفع والفائدة، وذلك لكونها من وسائل الأعداء التي يحاولون بها إلهاءنا عن مصالحنا الحيوية والمهمة. إن الذي يغيض أعداءنا ويحرق قلوبهم وأكبادهم، أننا دولة قوية بالله وبرجالها ومالها وحسن علاقاتها واستتباب أمنها وصفاء عقيدة أهلها وحب الناس وتعلقهم في مشارق الأرض ومغاربها بمقدساتها، وإلا فليس هناك من مبرر لمحاربتنا ومعاداتنا ونحن مسالمون ليس لنا أية أطماع توسعية ولا أهداف استعمارية، وسعينا هو دعم المحتاج وإغاثة الملهوف ونشر السلام والمحبة في العالم. للوطن ولنا في عيد الفطر وفي كل عيد، الحق أن نفرح وأن نرفه عن أنفسنا وننشر البهجة والسعادة والسرور في كل ربوع الوطن، وأن نغيض العدو بربط قلوبنا وتشابك أيادينا ورفع الصوت مدويا: كل عام وأنت يا وطن العز والشرف والكرامة بخير.. دام عزك يا وطن.. يا بلادي واصلي والله معك.. لا للإرهاب والموت للإرهابيين الكافرين ومن يدعمهم! وكل عام وأنتم بخير! بقلم د.هلال بن محمد العسكر