هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المواطنين والمسلمين في كل مكان بعيد الفطر المبارك. وأكد الملك في كلمة ألقاها نيابة عنه أمس وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن الفرحة غير تامة بسبب واقع الأمة الإسلامية والصراعات التي تنطلق من تحزبات ما كان لها أن تكون لولا فئة بيننا، تخدم أعداء الإسلام والسلام وتصغي إليهم. وقال خادم الحرمين "كم كنا نتمنى أن تكون فرحة هذا العيد تامة لولا ما يعتري النفس من الواقع المؤلم الذي تعيشه أمتنا الإسلامية في الكثير من أقطارها نتيجةَ الصراعات في سبيل شعارات ونداءات وتحزبات ما أنزل الله بها من سلطان، وما كان لها أن تكون لولا أن أعداء الإسلام والسلام لَقوا الأذن الصاغية لهم من فئة ضئيلَة فأضلوهم السبيل، وأصبحوا أداة طيعة في أيديهم يروعون بهم الآمنين، ويقتلون الأبرياء بتحريف نصوص الشرع القويم وتغيير دلالاتها وتأويلاتها لخدمة أهدافهم ومصالحهم الشخصية". وأضاف الملك عبدالله "إننا بحول الله وعونه سنقف سدا منيعا في وجه الطغيان والإرهاب واستباحة الدماء...، ونؤكد حرصنا على حماية الأمن الوطني من المنظمات الإرهابية، وقد اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن". إلى ذلك، بحث خادم الحرمين الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وخصوصاً في قطاع غزه وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، لدى استقباله في قصره بجدة مساء أمس، رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس. هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الفطر المبارك، مؤكدا أن فرحة العيد لم تكتمل بسبب الواقع المؤلم الذي تعيشه أمتنا الإسلامية في الكثير من أقطارها نتيجة الصراعات في سبيل شعارات ونداءات وتحزبات ما أنزل الله بها من سلطان، وما كان لها أن تكون لولا أن أعداء الإسلام والسلام لقوا الأذن الصاغية لهم من فئة ضئيلة فأضلوهم السبيل، وأصبحوا أداة طيعة في أيديهم يروعون بهم الآمنين، ويقتلون الأبرياء بتحريف نصوص الشرع القويم وتغيير دلالاتها وتأويلاتها لخدمة أهدافهم ومصالحهم الشخصية. وقال خادم الحرمين في كلمته التي وجهها للمواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الفطر المبارك "إننا بحول الله وعونه سنقف سدا منيعا في وجه الطغيان والإرهاب واستباحة الدماء، ونمنع كل من يسعى في إبدال الأمن خوفا والرخاء ضنكا"، وتابع "نؤكد حرصنا على حماية الأمن الوطني للمملكة مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال قد تخل بأمن الوطن، وقد اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه واستقرار شعبنا السعودي الأبي، وضيوفنا من الزوار والمقيمين". وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها عبر وسائل الإعلام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة: "أبنائي المواطنين، أيها الإخوة المسلمون في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير.. أما بعد: فإن للعيد بهجة وفرحة يرسلها المولى سبحانه وتعالى إلى نفوس عباده المسلمين بعد أن أنهوا ما فرضه الله عليهم في هذا الشهر الكريم، لأنه عز وجل جعل هذا العيد جائزة لمن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال فيشفعان". فهنيئا لكم بهذين الشفيعين يوم القيامة نظير ما بذلتموه من الصيام والقيام وقراءة القرآن خلال هذا الشهر، أعاده الله على الأمة جمعاء باليمن والبركات، وتقبل الله من جميع المسلمين والمسلمات صيامهم وقيامهم، إنه سميع مجيب. أهنئكم جميعكم بعيد الفطر من مهبط الوحي من أرض الحرمين الشريفين، حيث أراد الله لهذه البلاد الطيبة المباركة أن تنعم باستقرارها وأمنها ووحدتها على كلمة سواء، هي "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وحد أركانها الملك عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله - على المحبة والسلام والألفة والاحترام، مستلهما رسالة هذا الدين الإسلامي العظيم الداعية إلى نبذ الغلو والتطرف والحث على التوسط في كل الأمور قال الله عز وجل (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)". كم كنا نتمنى أن تكون فرحة هذا العيد تامة لولا ما يعتري النفس من الواقع المؤلم الذي تعيشه أمتنا الإسلامية في الكثير من أقطارها نتيجة الصراعات في سبيل شعارات ونداءات وتحزبات ما أنزل الله بها من سلطان، وما كان لها أن تكون لولا أن أعداء الإسلام والسلام لقوا الأذن الصاغية لهم من فئة ضئيلة فأضلوهم السبيل، وأصبحوا أداة طيعة في أيديهم يروعون بهم الآمنين، ويقتلون الأبرياء بتحريف نصوص الشرع القويم وتغيير دلالاتها وتأويلاتها لخدمة أهدافهم ومصالحهم الشخصية، ونسوا أو تناسوا أن الله تعالى قال في محكم التنزيل (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا). قال الرسول صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وهذا هو المجتمع الإسلامي الحقيقي الذي ينبغي ألا يسكت على أمر قد يلحق الضرر بأحد أبنائه في أي مكان من العالم، فواجبنا جميعا الأخذ على أيدي القلة القليلة من الأغرار الذين ذهبوا ضحية أصحاب المطامع والأهواء المتدثرين بعباءة الدين والدين منهم براء. وإننا بحول الله وعونه سنقف سدا منيعا في وجه الطغيان والإرهاب واستباحة الدماء، ونمنع كل من يسعى في إبدال الأمن خوفا والرخاء ضنكا، فهؤلاء أيها الإخوة أشد خطرا وأعظم أثرا وأعمق من الأعداء الذين يتربصون بالأمة في العلن، كما أننا نؤكد حرصنا على حماية الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال قد تخل بأمن الوطن، وقد اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه واستقرار شعبنا السعودي الأبي، وضيوفنا من الزوار والمقيمين. إننا أيها الإخوة في ظل ما يواجهه الدين الإسلامي والأمة الإسلامية من حرب شعواء من هذه الفئة الباغية هدفنا إلى وضع حد للإرهاب، وسعينا كما نسعى دائما إلى كل ما من شأنه أن يرفع راية الإسلام بعيدا عن الغلو والتطرف والدموية، ونسأل الله عز وجل أن تكون مساهمتنا فعالة ومؤثرة في دحر أولئك المفتئتين، ودمغ باطلهم، قال الله في محكم كتابه "كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكان الديوان الملكي، قد أعلن في بيان أمس أن اليوم الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك لعام 1435، وجاء في البيان جاءنا من المحكمة العليا "الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد.. فبناءً على قرار المحكمة العليا رقم 60/ه وتاريخ 29 /8 /1435 المتضمن إتمام عدة شهر شعبان ثلاثين وأن يوم الأحد 2 /9 /1435 حسب تقويم أم القرى هو غرة شهر رمضان لهذا العام 1435 فقد عقدت المحكمة العليا في مقرها الصيفي بالطائف جلسة مساء أمس الأحد حسب القرار المذكور - متحرية ما يردها من المحاكم عن رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1435، وبعد الاطلاع على ما وردها بهذا الخصوص ودراسته، فقد ثبت لدى المحكمة العليا رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1435 بعد غروب شمس "أمس" بشهادة عدد من الشهود العدول في بعض محافظات المملكة ومراكزها. برقيات واتصالات تهان تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، برقيات تهان؛ بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك من عدد من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية، وقد أجيبوا من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ببرقيات شكر جوابية، مقدرين ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بمزيد من العزة والرفعة، إنه سميع مجيب. كما تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالا هاتفيا أمس، من أخيه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هنأه فيه بحلول عيد الفطر السعيد. وقد بادله الملك عبدالله التهنئة بهذه المناسبة المباركة، سائلا المولى عز وجل أن يعيدها على الأمتين العربية والإسلامية باليمن والمسرات. وتلقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اتصالا هاتفيا من دولة رئيس وزراء لبنان، تمام سلام، هنأه خلاله بحلول عيد الفطر المبارك، وبادله ولي العهد التهنئة بهذه المناسبة، راجيا من الله العلي القدير أن يعيده على البلدين الشقيقين والمسلمين جميعا بالرفعة والرخاء. كما أجرى ولي العهد اتصالين هاتفيين لتهنئة أمير دولة الكويت صباح الأحمد وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد.