جميعنا نسعى لتحقيق النجاح في الحياة سواء ع الصعيد المهني أو العائلي أو الإجتماعي ، لكن ليس كل من أراد النجاح يستطيع أن يُدركه فتحقيق النجاح ليس بالأمر السهل ويتطلب منا الصبر والعمل والتضحية و الأخذ بكل الأسباب التي تضمن تحقيقه واستمراره .. في البداية لابُد من التوكل ع الله سبحانه وتعالى و الإستعانة به و التسليم لقضائه و أحكامه .. الله سبحانه وتعالى هو الموفق و المُيسر لأسباب النجاح وكل عمل لا يتوكل المرء فيه ع الله سبحانه وتعالى ولا يخلص النية فيه لله وحده فهو عمل أبتر .. لن يحصد المرء من ورائه خير ولا توفيق .. أيضاً ع المرء أن يملأ قلبه بتقوى الله سبحانه وتعالى و مخافته و الإبتعاد عن كل ما يغضبه و يثير سخطه فمن أعظم أسباب انقطاع الرزق وقلة التوفيق كُثرة الذنوب و المعاصي ... يقول الله تعالى في كتابه العزيز ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ع المرء أن لا يخشى الفشل ولا يخاف الخطأ فمن لا يُخطئ لا يتعلم ولا يكتسب خبرات جديده ومن النادر أن نجد شخص ناجح لم يُخطئ ولم يفشل ولو لمره واحدة في حياته .. بل إن أغلب الناجحين كان الفشل مدرستهم التي تعلموا منها الدرس و العبر وأخذوا منها الدافع للعمل و السعي و النجاح .. من أهم أسباب النجاح و استمراره هو عدم الوقوع في الغرور .. الغرور والتعالي بداية السقوط و الفشل فمهما بلغ الإنسان من درجات المجد والنجاح لابُد له من أن يبقى ع يقين بأنه فقير لا حول ولا قوة لولا فضل الله عليه وتوفيقه له .. عليه أن يلزم شُكر الله سبحانه وتعالى والتواضع له حتى يديم عليه نعمه و يحفظ له نجاحه .. النجاح ثمار وتعب كل مجتهد .. لا أحد يحتكر النجاح لنفسه .. النجاح مُلك لمن يدفع الثمن و يجتهد .. لكل نجاح أعداء ، استعذ بالله دوماً .. المُثابرة و النجاح توأمان الأولى مسألة نوعية والثانية مسألة وقت .. بقلم ثُريا الحويطي ، Thuraya Al_huwati العنوان / تبوك ، Tabuk البريد الإلكتروني / [email protected] تويتر / Thuraya_24@