تقدم تكتل شرفيين اتحاديين، بعرض لاحتواء الأزمات المالية المتكررة، التي أوقعت النادي الجداوي الكبير في عقوبات متلاحقة، صادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وبحسب مصدر رفيع تحدث ل”الرياضية”، تقدمت المجموعة الشرفية المكونة من ثلاثة أعضاء مهمين، برغبتهم في تقديم قرض ب100 مليون ريال للإدارة الحالية من دون فوائد، على أن يسجل ديناً يسدد بقروض ميسرة من دخل النادي على مدى السنوات المقبلة. وفي التفاصيل، أوضح المتحدث ل”الرياضية”، وهو شرفي عضو في المجموعة المقرضة رغب في عدم ذكر اسمه ، أن الشرفيين الثلاثة طلبوا مباركة هيئة الرياضة على الخطوة، وتحويل المبلغ لأسهم بأسمائهم عند تخصيص نادي الاتحاد، إلا أن هيئة الرياضة رفضت ذلك، وردت بوضوح: “مستحيل بحث هذا الأمر الآن”، وتابع المصدر: “بعد هذا الرد عدنا للمفاوضات من جديد مع هيئة الرياضة نطلب الاعتراف بالقرض فقط وتدوينه لدى هيئة الرياضة، فوافقت بشروط”. وبيّن المصدر الرفيع في حديثه الخاص ل”الرياضية”، أن هيئة الرياضة لن تكون ضامنة، وليس لها أي مسؤولية حقوقية تجاه هذا القرض، واشترطت أن تقدم إدارة نادي الاتحاد الحالية ما يثبت قدرتها على الوفاء بدفعات القرض الجديد وفق مداخيل النادي. وتابع الشرفي الاتحادي: “تم احتساب دخل النادي من مصدرين، الرعايات وتقدر ب60 مليون ريال، ودخل النقل التلفزيوني ومستحقاته من رابطة المحترفين وتلامس ال30 مليوناً، مع الزيادات المفترضة في المواسم المقبلة من الرابطة والناقل الحصري، وتم حساب مصاريف النادي وجدولة القسط السنوي للقرض الجديد، وتقديم الحسبة للهيئة لأخذ مباركتها فقط، والاعتراف بالقرض دون أي مسؤولية، وهو ما حدث”. ووفق محلل اقتصادي نقلت له “الرياضية”، الخبر، أكد أن الخطوة حل منطقي مناسب للحالة الاتحادية، وتوقع أن تكون المجموعة الشرفية الثلاثية هي المالك القادم لنادي الاتحاد، إذا أُعلن تخصيصه، موضحاً: “عند تخصيص الاتحاد في العام المقبل على سبيل المثال، سيتم خصم القرض من القيمة السوقية، ودفع المتبقي، ومن الواضح أن التكتل الشرفي الثلاثي بدأ من الآن خططه للاستحواذ على النادي”. وتابع: “لن تقل القيمة السوقية للنادي الأصفر عن 400 مليون، وهذا يعني أن 30% منها دفع الآن، وشدد على أن الخطوة تفتح تنافساً قوياً أيضا على تملك النادي في المستقبل، إذ إن القرض لا يعني الجزم بتملك الشرفيين الثلاثة للنادي عند تخصيصه، خاصة أن هيئة الرياضة رفضت تحويله لأسهم في المستقبل”. يذكر أن الإدارة السابقة لاتحاد جدة، قد اقترضت من أحد البنوك، ولن يكون ذلك سبباً في إعاقة القرض الجديد، إذ لم يتبق منه سوى 40% ستسدد بنهاية الموسم الجاري، وهو ما يعتقد بأنه شجع الهيئة على مباركة الخطوة. وكان المهندس حاتم باعشن رئيس النادي الحالي، قد ألمح إلى توصل إدارته إلى حلول عندما قال عقب لقائه الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة: “توصلنا إلى حل سيعلن قريباً”.