البرقان: جماعة «سمعنا» سعوا لإفساد علاقتي بالأهلي

عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان أحد أبرز الأسماء التي وضعت بصمتها على الاحتراف السعودي ليبقى العلامة الفارقة في عمل الاتحاد خلال فترته الصاخبة التي ستنتهي بنهاية شهر ديسمبر الجاري، فاللجنة وتحت رئاسته أسهمت في إحداث نقلة نوعية في أنظمة الاحتراف وآليات العمل وخفض المديونيات التي أرهقت كاهل منظومة كرة القدم ككل، من خلال عمل مدروس وجهد ملموس ونتائج صنفت على أثرها اللجنة على أنها أبرز لجنة مرت على مسيرة الاحتراف السعودي منذ تأسيسها.
اللجنة في الأعوام الماضية وعن نجاحاتها بلغة الواثق، كما كشف جوانب مهمة وتقاطعات حادة مرت بها بسبب بعض القرارات والإشكالات التي ظهرت، كما تحدث عن العلاقة الرسمية بينه وبين النادي الأهلي بعد الشوائب التي طالت تلك العلاقة حسب مفهوم بعض إعلاميي النادي.
وهنا نص الحوار:
الآن وأنتم على مشارف الوداع، كيف ترون عمل لجنة الاحتراف في السنوات الماضية ؟ أولا، برغم أن شهادتي مجروحة على اعتبار أني رئيسها وأحد المنتمين لها، لكن لا يمنع أن أقول رأيي، الحمد لله نحن فريق العمل راضون كل الرضا عما قدمنا في السنوات الماضية، وأعتقد أن اللجنة نجحت بشكل كبير في القضاء على السلبيات والإشكالات التي كانت اللجنة والكرة السعودية تعاني منها على صعيد الاحتراف، والدليل ما نلمسه من ارتياح لدى الشارع الرياضي، كما نشعر به من خلال الاتصالات والإشادات التي تجدها اللجنة في اكثر من مناسبة. ويكفي أننا عملنا في اللجنة بضمير وإخلاص وقدمنا عملا تطويريا كبيرا وبطموح عال حتى استطعنا أن نحقق ما نريد وهيأنا كل سبل النجاح للجنة القادمة، ولعل آخر ما قدمنا هو لائحة الاحتراف ولائحة الوسطاء اللتين تم توزيعهما على كثير من الرياضيين والإعلاميين حتى يدركوا حجم العمل المقدم من اللجنة وفي نفس الوقت نسمع آراءهم حيال اللائحة الجديدة والملاحظات التي من الممكن أن تفيد الاحتراف في المملكة. نفهم من كلامك أنك راض كل الرضا عما قدمت أنت بشكل شخصي وعن اللجنة بشكل عام؟
نعم ولله الحمد ولو أعيد الزمن للوراء لقمت أنا ومن معي في اللجنة بنفس الأعمال التي قمنا بها فأنا راض كل الرضا وكذلك زملائي عن عمل أربع سنوات ماضية ولا يعني هذا أنه لا توجد أخطاء فلا عمل جيدا من دون أخطاء، إلا أن الأخطاء الواردة في عملنا لا تقارن بما قدمناه ولم تكن مؤثرة فقد يكفينا أننا ساهمنا في تخفيض الديون المتراكمة والتي تجاوزت عند تسلمنا للجنة 500 مليون ريال، وكما قلت لك الذي لا يخطئ فإنه لا يعمل ولكن من واجبنا أن نثق في قدراتنا ونبرز أعمالنا، كما لا يفوتنا أن نشيد بمن سبقونا إذ كانت لهم أعمالهم وجهودهم المقدرة وهذا ما حرصنا عليه في اللائحة الجديدة أن نوثق من سبقونا في لجنة الاحتراف فنحن في قارب واحد ويجب أن يستمر هذا القارب فالحمد لله أن كل ما أحلم به حققته.
إنجازات مشهودة نجاح اللجنة الذي تراه أنت قد لا يراه غيرك هكذا فهناك العديد من الاتهامات التي طالت لجنتك؟
صحيح ولا ضير في ذلك لكن أعتقد لو لم تقم لجنة الاحتراف إلا بثلاثة أشياء ملموسة لا يستطيع أحد إنكارها أو تجاهلها لكفاها نجاحاً، وهذه الأشياء الثلاثة تمثل المنعطف المهم في مسيرة الاحتراف السعودي ولن أبالغ لو قلت إنها أسهمت مساهمة حقيقية في ارتياح المجتمع الرياضي.
ماهي هذه الأشياء؟
– إنشاء غرفة فض المنازعات للمرة الأولى تكون لدينا غرفة فض المنازعات وهي الجهة المسؤولة عن عقود اللاعبين وهي أهم النجاحات التي حققناها.
– الأمر الثاني هو تفعيل نظام TMS المحلي مما سهل على الأندية تسجيل لاعبيها دون الحاجة إلى العناء والحضور إلى الرياض وإلى مقر الاتحاد السعودي لإتمام الإجراءات، إذ بإمكان إدارات الأندية ومن مقر إقامتها أو من بيتهم إتمام الإجراءات.
– النقطة الثالثة والأهم والتي لعبت دورا كبيرا في ارتفاع مستوى اللاعب من خلال تطمينه على حقوقه بعد تطبيق نظام الحوالات البنكية التي أسهمت في معالجة كثير من القضايا المالية للاعبين مما جعلنا نسهم في ارتقاء مستويات اللاعب بعدما وجد كل أموره محلولة، تصور أن الديون التي كانت عالقة بلغت 200 مليون ريال بالنسبة لمتأخرات رواتب اللاعبين عند قدومنا الآن اللاعب يلعب وهو يثق بأن حقه مضمون ولديه أريحية في الوفاء بالالتزامات.
لكن هناك بعض الانتقادات التي أتمنى أن يسعها صدرك؟
تعرفني أنا سعيد بهذا اللقاء في «عكاظ» الصحيفة العملاقة ومعك تحديداً.
حقيقة المالكي وشكري هناك اتهامات لأعضاء لجنتك بأنهم يعملون لصالح أندية معينة، فما هو تعليقك؟
(صمت قليلا ثم قال) جميع أعضاء لجنة الاحتراف الذين عملوا معي في اللجنة من خيرة الناس فقد تم اختيارهم بعناية وعن طريقي أنا شخصيا وعن قناعة، وأثق كثيراً في قدراتهم، وأعرف أن هناك من يغمز ويلمز على ماجد المالكي الذي يعد واحدا من أفضل من تعاملت معهم، وبالمناسبة أنا من خلال «عكاظ» أتحدى أي أحد أن يقدم ولو بورقة واحدة تدين ماجد المالكي فهو أمين اللجنة ومحل ثقة الجميع وقدم عملا مميزا قد لا يدركه الكثيرون لكن نحن ندركه.
وماذا عن خالد شكري، وهل صحيح بالفعل أنك من تديره وتقف خلف كل ما يقوم به؟
أولا علاقتي بخالد شكري ممتازة على الصعيد الشخصي ولكن أنا لست من أحضر خالد شكري لاتحاد القدم وهو كان مسؤولا في السابق عن نظام TMS الخاص بتسجيل المعاملات بين الاتحادين السعودي والدولي ولا علاقة لي بطبيعة عمله لأن مرجعيته إلى رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد والآن هو في غرفة فض المنازعات بعدما تم إعفاؤه من إدارة نظام TMS وهي جهة مستقلة لا توجد بيننا أي علاقة عمل.
هناك من يرى أن غرفة فض المنازعات هي امتداد للجنة الاحتراف وأن الدكتور عبدالله البرقان هو من يديرها؟
هذا غير صحيح إطلاقاً فغرفة فض المنازعات هي جهة مستقلة ولست وصيا عليها ولا أملك صلاحية على قراراتها وهي برئاسة الصديق العزيز سعود الرومي وهو رجل كفؤ وقدرة قانونية عالية ويستطيع أن يتخذ القرارات دون تدخل من أحد. وأتمنى أن لا نتداول مثل هذه الأمور لأن في هذا تقليلا من جهود الزملاء في غرفة فض المنازعات التي تقوم بدور كبير من أجل حل قضايا ومشكلات الكرة السعودية، فمن الواجب دعمها والإشادة بمخرجاتها فهم مسؤولون عن قضايا عقود اللاعبين التي تتراوح بين 500 و300 مليون ريال للوكلاء والأندية.
مجرد تأجيج
بعض الإعلام الأهلاوي يتهم لجنة الاحتراف بالوقوف ضد ناديه في كل القضايا التي تخصه؟
هداهم الله، وأقول جزى الله خيرا من أهدى إلي عيوبي، وحسبي الله على من ظلمني، الذين يتهمون عبدالله البرقان لشخصه أو لجنة الاحتراف ويحاولون أن يضعوا الأهلي في موقف الضد من أجل تأجيج الجمهور الأهلاوي ضدنا وضد عمل فهذا «منه لله» وهم حقيقة لا يمثلون النادي الأهلي إطلاقا.
كيف علاقتكم بالنادي الأهلي؟
علاقة ممتازة مع إدارة الأهلي أو من يمثل الأهلي بصورة رسمية وهم خير من يقدرون عمل لجنة الاحتراف، وأعتقد أن مدير الاحتراف بالنادي الأهلي ظهر أكثر من مرة وأشاد بعمل لجنة الاحتراف ولكن بودي أن أوجه رسالة لجمهور النادي الأهلي الكبير والمؤثر.
تفضل..
أحب أن أقول: أنا أعتز بكم وأحترمكم فأنتم من ساهم في عودة الأهلي وأتمنى أن لا تصدقوا ما يطرح في الإعلام عن لجنة الاحتراف بشأن قضايا النادي الأهلي، فغالبية ما يطرح في الإعلام عن لجنة الاحتراف بحق الأهلي ضرب من الخيال فعلاقتنا بناديكم ومسؤوليه الرسميين الذين يمثلونه ولله الحمد ممتازة وعلاقتنا بمسيري النادي الحقيقيين ممتازة، وأعتقد أن مدير الاحتراف بالنادي أحمد بامعوضة أكد في أكثر من مناسبة على ذلك وشكر لجنة الاحتراف في أكثر من مناسبة وهذا هو المهم، أما غالبية ما يطرح من البعض فصدقوني مبني على «يقولون» فجميع من حاول تشويه سمعة لجنة الاحتراف لدى الجمهور الأهلاوي لم يسبق أن تحدثوا معي أو مع أحد أعضاء اللجنة ولم يقم أحد منهم بزيارة مقر الاتحاد ومع ذلك ينتقدون ويفصلون في موضوعات لا يعلمون عنها شيئا، بل أدهى من ذلك لا يعرفون أين تقع لجنة الاحتراف وإنما كل رأسمالهم «سمعنا» وللأسف هذا ما أضر بإعلامنا عموما.. وكل من قابلته من جماهير الأهلي وتناقش معي يغير رأيه بعدما تبينت له الحقائق واكتشف أن كثيرا من المعلومات التي وصلته تكون خاطئة، ويبقى الأهلي وجمهوره ورجالاته محل تقدير واحترام عبدالله البرقان ومجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بكافة لجانه.
الظروف لم تساعدنا الآن ومع قرب انتهاء ولاية الاتحاد الحالي، هل أنتم راضون عما قدمتموه بوصفه اتحادا منتخبا؟
نعم راضون. صحيح لم نحقق كل طموحاتنا ولكن قدمنا عملا كبيرا ولكن سوء حظ الاتحاد أنه أول اتحاد منتخب من المجتمع الرياضي، بمعنى أنها تجربة أولى ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض الأخطاء لكن لاشك أننا في الاتحاد قمنا بعمل تأسيسي سوف يستفيد منه الاتحاد الجديد على كافة الأصعدة وساهمنا في صناعة العديد من الأنظمة والتشريعات التي لم تكن موجودة سابقا، لكن هناك أشياء ساهمت في عدم إبراز إيجابيات عمل الاتحاد ومنها اللجنة الإعلامية التي لم تقم بدورها كما ينبغي إذ إن وضعنا الإعلامي ضعيف مقارنة بإعلام الأندية، وقد يكون ذلك لأن إعلام الأندية بطبيعته قوي، بالإضافة إلى ذلك أحمل غالبية ما دار ويدور في الوسط الرياضي إلى النظام الأساسي الذي لا يعطي الرئيس حق اختيار أعضاء مجلس إدارته وهذا ما أفقد المجلس انسجامه بالتالي كل هذه التجارب سيستفيد منها المجلس الجديد، أعضاء الاتحاد لو أخذناهم بشكل مفرد لوجدناهم «أساتذة» ولكن الظروف لم تساعدهم والدليل على أن الاتحاد يسير في الاتجاه الصحيح هو التصنيف العالمي للمنتخب وحصوله على المركز 52 عالميا بعد أن كان عند استلام الاتحاد 126 يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
من ترى في أعضاء الاتحاد حقق نجاحا كبيرا؟
الدكتور خالد المقرن قدم عملا مميزا في لجنة المسابقات.
ضد التمديد هل كنت مع استمرار الاتحاد الحالي بتمديد فترته؟
أنا لست مع استمرار الاتحاد الحالي أو تمديد فترته أنا من أشد المطالبين بالانتخابات.
وهل سترشح نفسك لدورة انتخابية أخرى؟
نعم رشحت نفسي سلفا لعضوية مجلس الإدارة.
كيف ترى علاقة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالهيئة العامة للرياضة والأندية الرياضية؟
العلاقة إلى حد كبير جيدة بين اتحاد الكرة والأندية الرياضية وكذلك اتحاد الكرة بالهيئة العامة للرياضة.
فكرة سعودية ماذا عن مشاركة اللاعب الخليجي لاعبا محليا؟
الحمد لله أولا على أن الفكرة فكرة سعودية وتم طرحها على الاتحادات الخليجية ووجدت ترحيبا كبيرا والآن هي في مرحلتها الأخيرة لاسيما أنها وجدت تأييدا من غالبية الأندية السعودية في دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، إذ تمت الموافقة من 27 نادياً أضف إلى ذلك الأندية الخليجية كانت مؤيدة وبانتظار موافقة الاتحادات الخليجية عليه، أيضا للاستفادة من وفرة اللاعبين ومنحهم فرصا للعب واكتساب مزيد من الخبرة والتطور وهذا سينعكس على تطور مستوى المنتخبات الوطنية وتقدم مستوى الكرة في الخليج على الصعيدين الآسيوي والدولي، ما يؤدي إلى إمكان احترافه خارجيا مستقبلا، سواء على مستوى القارة الآسيوية أو الأوروبية وهناك أهداف أخرى منها جماهيرية ومنها مادية والأهم تعلم للاعب على أنظمة احترافية مختلفة.
أصدرت لجنة الاحتراف أخيراً قرارا بمنع التعاقد مع اللاعب البرازيلي إلتون إلا بموافقة خطية من نادي الفتح، البعض فسر هذا القرار بأنه موجه ضد أندية معينة، ما هو ردك؟ لماذا لم يصدر هذا القرار إلا في هذا التوقيت تحديداً؟
بالنسبة لبعض الذين فسروا هذا القرار بأنه موجه ضد أندية معينة سؤالي لهم هل هذه الأندية هي من جعلت اللاعب يفسخ عقده مع النادي من طرفه ويخرق كل الأنظمة والتعليمات. حقيقة هذه تفسيرات لا أساس لها من الصحة وتأويلات لا تخدم الرياضة، وكل ما تم أنه بناء على قضية مرفوعة من النادي للجنة الاحتراف وجدنا أن اللاعب رتكب خطأ كبيرا بعدم التزامه بالعقد الموقع مع النادي والمصادق عليه من قبل اللجنة الأمر الذي جعلها تتخذ القرار في حينه، لذا فإن صدور القرار لم يكن مرتبطا بفترة محددة كما جاء في السؤال.
في نهاية فترتكم في لجنة الاحتراف ماذا تود أن تقول؟
الشكر لجميع أعضاء لجنة الاحتراف وأقول لهم قدمتم عملا كبيرا سيذكره لكم التاريخ والمنصفون.