منذ بداية القرن العشرين ظهرت عدة نظريات منها النظريات السلوكية التي تقوم على مبدأ رئيسي وهو السلوك وأن التعلم يقوم على تفسير العلاقة بين المثيرات والاستجابات ويتشكل السلوك من خلالها, ومن أهم مبادئها أن التعلم المقترن بالعقاب هو تعلم سلبي إذا التعلم المرتبط بالتعزيز هو تعلم ايجابي ومن هذه النظريات نظرية ايفان بافلوف، وجون واطسون وسكنر. وأكدت الدراسات على أهمية التعزيز على أنة يحقق السلوك الإنساني المرغوب فيه ويعمل على تكراره وانه يولد الشعور لايجابي لدى المتعلم ويعمل على تثبيت السلوك الحسن ويؤكد المنهج الإسلامي على انتهاج أسلوب التعزيز لأنماط السلوك إطلاقاً كما جاء في قولة تعالى " هَلْ جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان ". ولقد اهتم المربي الأول النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بمعالجة السلوك الإنساني واستخدام أسلوب التعزيز في حفظ السلوك الايجابي وترسيخه لدى الصحابة رضي الله عنهم ومن ذلك تشجيع الرسول لحبر الأمة وترجمان القران ابن العباس رضي الله عنه عندما وضع يده على كتفه وقال اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل, والأمثلة في ذلك كثير. ويجب على المعلم تحفيز السلوك المرغوب فيه وإثارة رغبة المتعلم لان التعزيز لا يقتصر فقط على زيادة التعلم والتحصيل فحسب بل وسيلة فعالة لمشاركة الطلاب داخل الفصل وخارجة ولاسيما زيادة ثقة الطالب بنفسه وخاصة الطالب الخجول والمنطوي وإكسابه اتجاهات أجابية نحوى المادة والمعلم والمدرسة وإثارة انتباه. وهكذا يتبين لنا أن التعزيز مهم في العملية التعليمة ولكن يجب أن يكون صادق ومتناسب مع الاستجابة حتى يكمن الاستفادة منه. بقلم أسماء سعد القحطاني باحثة في قسم المناهج وطرق التدريس