وصف المؤرخ والناقد والباحث الرياضي تركي الناصر السديري المعترضين على نتائج عمل فريق توثيق الرياضة السعودية بمحتكري المجتمع الرياضي، مؤكدا أنهم أفهموا الشارع الرياضي تماما من خلال اعتراضاتهم على نتائج الفريق بانتماءاتهم المتعصبة، مبينا أن نقد أعضاء الفريق ووصفهم بأنهم غير مؤهلين للعمل فيه لا يعيب العمل الإحصائي الذي قدموه. 1 ما الخطوات المقبلة بعد ظهور نتائج التوثيق التي أثارت جدلا ولغطا كبيرين في الشارع الرياضي؟ نحتاج إلى خطوة التوثيق الرسمي، ونعلم جميعا أن الأحداث الرياضية لا تنظم في صناديق، بل إن الجميع يكون شاهدا عليها من جماهير وممارسين ولجان عاملة وجهات منظمة. 2 إذن لماذا الجدل حول النتائج التي أعلنت؟ الذين يحاولون ويمارسون أساليب التغييب وتهميش الحقائق جهلة عنصريون لا يريدون كشف الحقائق والأرقام، بل إنهم ذهبوا للتغرير بالجماهير، وبالرأي الرياضي والمتابعين للرياضة السعودية في الخارج، بالذات الذين كذبوا في حقائق أرقام وإحصاءات أنديتهم، حيث شكلوا ألوية لها مراسلون ينقلون إحصاءات وأرقاما مكذوبة، ولا ننسى أن هؤلاء عملوا 30 سنة هواء، وبعدها استماتوا لإفشال عمل فريق التوثيق وعدم إكماله للمرة الثالثة. 3 إلى ماذا يسعى الباحثون عن إفشال أي عمل توثيقي والتشكيك في مصداقيته؟ هي محاولة لخلق الضوضاء لعلهم يأتون بقرار من خارج المؤسسة الرياضية يحبط ذلك العمل، علما بأن ذلك لن يحدث لأن شروط إقامة الحدث مكتملة من معلومة ومشاهد ومعاين، والغش هنا أصبح من المحال، وكذلك الطعن في المعلومات. 4 ألا تعتقد أن الرصد يحتاج إلى أهل دراية وخبرة وهو ما افتقده فريق التوثيق؟ هناك فرق بين رصد البطولات، وتوثيق الرياضة السعودية وتدوين تاريخها، بحيث يجب ألا يتصدى لها الراسخون في العلم، هنا تأتي العملية تخصصية نستطيع التعامل معها في كتابة تاريخ الحركة الرياضية التي لا بد أن يتصدى لها من يمتلك الشروط العملية لمثل هذا العمل، والسعودية لديها من يمتلك تلك الشروط، ولدينا أقسام التاريخ بالجامعات ودارة الملك عبدالعزيز، وهناك متخصصون في كتابة التاريخ الرياضي، وهذا ليس أمرا صعبا، أما أمر توثيق تاريخ الرياضة السعودية فيختلف عن توثيق بطولات الأندية، فنحن لا نحتاج فيه إلى تلك الصرامة العملية لكتابة التاريخ الرياضي، بل هو توثيق وتصديق للبطولات الرياضية التي نظمتها الاتحادات الرياضية. 5 كيف تقرؤون كلمة رئيس فريق التوثيق تركي الخليوي في بداية مؤتمر إعلان النتائج والتي شهدت إسقاطات على بعض المؤرخين؟ لا أستطيع تقييم كلمة الخليوي، ولكن هناك بعض البرامج الرياضية ركزت عليها بانتقائية كبيرة، وهذه البرامج الرياضية التي أقصد، تشكل خطرا على الرياضة السعودية، ولو كان لي من الأمر شيء لنصحت الخليوي بأن يكون أقل تشنجا، وأن ينصب اهتمامه بما واجهته اللجنة من رجم وتشكيك وضوضاء مارسه الكارهون للحقيقة، وألا يشغل باله بهم، كان يجب الترفع عنهم فالأمر يسير وسهل. وفق “مكة”. 6 هل توقعت هذا الهجوم على فريق التوثيق؟ نعم، متوقع من قبل وبعد النتائج لأنه أصاب الكذابين في مقتل، كون المنتقدين اختطفوا الوسط الرياضي منذ سنوات وشكلوا تلوثا لهذا المنجز، لذلك يحاولون قطع الحبل السري لمصداقية العمل المهم.. وأقول لهم انتظروا المزيد. 7 كيف تنظرون للمؤرخ الرياضي محمد القدادي الذي رفض العمل مع فريق التوثيق؟ القدادي صديق عزيز على قلبي، ويجب ألا نتضجر من آرائه ومواقفه، وعلينا أن نؤمن بالاختلافات العملية والرياضية، وألا ندع الفرصة للضوضائية وللقبائل الرياضية المتعصبة لإحباط أي عمل ومنجز، ولا سيما أن معايير اتحاد الكرة موجودة منذ التأسيس.