عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، أمس الأحد أولى جلسات محاكمة قتلة ضابط المباحث المقدم مبارك السواط المتهم فيها 3 أشخاص يحملون الجنسية السعودية. ووفقا لموقع عاجل قدّم المدعي العام في بداية الجلسة، لائحة الدعوة التي تضمنت اشتراك المتهم الأول في اغتيال المقدم السواط ومحاولة اختطاف ضباط آخرين وخروجه إلى العراق واطلاعه على بيان يدعو إلى تصفية ضابط المباحث السواط، ودعمه الخلية المخططة لذلك العرض بالعناصر البشرية، وشروعه في تجنيد أحد الأشخاص لانضمامه إلى الخلية، وكذلك رصده عددًا من منازل الضباط. كما واجهه المدعي العام بإرشاده متهمًا آخر إلى سيارة المجني عليه، وتجهيزه لتصوير الضابط السواط بعد خطفه، واستئجاره مكتبًا قريبًا من منزل الشهيد لسهولة مراقبته، وتستره على مطلوب أمني، وإعداده استراحة يملكها والده لتجمع أعضاء الخلية. وبين المدعي العام أن المتهم الأول أرشد متهمًا آخر إلى منزل مدير مباحث جدة آنذاك لخطفه ومساومة الدولة على إطلاق سراح سجناء الإرهاب، وافتأت على ولي الأمر، وتواصل مع المنشق سعد الفقيه، وقابل أحد الأعضاء الهالكين؛ حيث طلب منه رأس السواط. وواجه المتهم الثاني تهمًا منها تجنيد شقيقه، وتستره على زعيم إحدى الخلايا الإرهابية، واطلاعه على موقع إلكتروني للقاعدة يطالب بقتل الضابط السواط، وتدليله على منزل الشهيد، وكذلك تأييده تنظيم القاعدة الإرهابي وحيازته 18 شريحة حاسوبية تحتوي على ما يحمله ذلك الفكر. وبين المدعي العام أن المتهم الثالث اتُّهم باشتراكه في تمويل الإرهاب والإنفاق على الخلية بمبلغ مالي لاغتيال الشهيد المقدم السواط، واشتراكه في التخطيط لذلك. وطالب المدعي العام إدانتهم والحكم عليهم بالقتل بالحد أو التعزير، وبمصادرة الأجهزة المضبوطة في الاستراحة التي كانوا يجتمعون فيها. بدوره، أفهم رئيس الجلسة التي تضم 3 قضاة، المتهمين أن لهم الحق في توكيل من يرون للترافع عنهم؛ فوكل المتهم الأول والده الذي حضر معه الجلسة رغم كبر سنه، في حين وكل المتهم الثاني أخاه، ووكل المتهم الثالث ابنه، وطلب المتهمون مهلة للرد على ما تقدم به المدعي العام من تهم. يذكر أن المحكمة الجزائية المتخصصة بدأت نظر القضية بعد أن تم نقض حكم سابق على المتهمين من المحكمة العليا وإعادته إلى النظر في القضية من جديد. يذكر أن المقدم مبارك السواط الذي كان يعمل في جهاز المباحث العامة بمدينة مكةالمكرمة؛ قد تعرض للاغتيال في شهر يونيو 2005، عندما أقدم ملثمان متنكران في زي باكستاني على إطلاق نحو 20 رصاصة من سلاح ناري عليه قبيل خروجه من محيط منزله في أحد أحياء مكةالمكرمة.