استبشر أبناء وبنات محافظة الخرج بإنشاء جامعة الخرج وبنوا عليها آمالهم وطموحاتهم والارتقاء بمستوى التعليم العالي بالمحافظة لنلحق بركب الجامعات في المملكة خاصة كليات البنات التي ارتأت بهذه الخطوة الرائدة في ظل قيادة والدنا حفظه الله محافظ محافظة الخرج سمو الأمير عبدالرحمن بن ناصر بسياسته الحكيمة واهتمامه حفظه الله بالناحية التعليمية والتماس احتياجات أبناء وبنات المحافظة للارتقاء بهم وتحقيق طموحاتهم لخدمة هذا الوطن الغالي ولكن النظرة الواقعية لكليات البنات بالخرج يجعلنا نكسر حاجز الصمت ونرفع الأكف عن أفواهنا لنرفع الظلم عنها فنحن نرى طالباتنا يعيشون في أجواء بعيدة كل البعد عن الجو الأكاديمي الذي اقل ما يمكن أن يحظى به الطالب الجامعي مباني متهالكة ساحات مكشوفة أماكن غير مهيئة لجلوس الطالبات تحت أشعة الشمس الحارقة خاصة في فصل الصيف انعدام في عمليات الصيانة والترميم انبعاث روائح كريهة- أجلكم الله- لا يستطيع أي إنسان تحملها كما أن هناك معامل غير مجهزة بالأجهزة والتقنيات الحديثة التي تخدم الطالب الجامعي ولا يخفى عليكم المشاكل التي في الحافلات التي تنقل الطالبات من تأخرهن على الطالبات مع عدم وجود تكييف وعدم وجود المحرم ولم يقتصر على ذلك فقط ارتفاع مبالغ فيه في أسعار الوجبات التي تقدم للطالبات فليست جميع الطالبات بمستويات معيشية مرتفعة غير أن المكآفات التي يتقاضونها قد لا تكفي لشراء المذكرات والكتب الدراسية في ظل هذا وغيره من الأمور الكثيرة التي لم تذكر.... هل سيكون هناك ولاء وانتماء لجامعة الخرج من الطالبات؟؟!! عندما يتم تعيين معيدات على وظائف رسمية بمؤهلات وتقديرات أقل من "جيد جدا" وتعيين إداريات ممن لهن الحضوة ومن أهل الرياض اللاتي لا يلبثن إلا أن يتقدمن بطلب النقل بعد ضمان الوظيفة ويفضلن على المواطنات من بنات الخرج اللاتي يحملن مؤهلات ونسب عالية هل سيكون هناك ولاء وانتماء لجامعة الخرج؟؟!!! وما تم نشره حديثا في صحيفة الخرج بإلزام الهيئة التعليمية والإدارية في كلية التربية الأقسام العلمية بالدوام لمدة سبع ساعات من الساعة السابعة والنصف إلى الساعة الثانية والنصف لأمر يثير العجب!!؟؟؟ هل هذا سيحقق الجودة في الكلية؟؟ كيف يمكن لعضو هيئة التدريس أن يحقق الجودة وإعداد للبحوث العلمية في ظل دوام يمتد إلى سبع ساعات لاسيما مع عدم وجود مكتبة مجهزة ومتخصصة للبحث ومعامل معدة ومجهزة بالتجهيزات الحديثة لعمل التجارب والدراسات البحثية كما أن أعضاء الهيئة الإدارية يتململن من طول هذا الدوام الذي ما أنزل الله به من سلطان مع شح الأعمال الإدارية غير أن الأسلوب التعسفي المنفرد يجعل الموظفة تنفر من القيام بأي عمل إداري ولا يكون لديها أي اهتمام بالانجاز أو التطوير في ظل هذا النظام كما انه لا يخفى عليكم أن المرأة لديها واجبات اجتماعية بعد انتهاء وقت العمل فلديها زوج وأطفال بعد هذا اليوم المرهق ينتظرون منها الاهتمام والرعاية وما يزيد الأمر سوءا توجيه خطاب شديد اللهجة من الدكتور عبدالله البكيري بضرورة التقيد بهذا النظام وإحكام الرقابة على الحضور والانصراف نتيجة لما نشر من التذمر في صحيفة الخرج أهذا أمر يعقل؟؟!! هل هذه السياسة التي تقوم عليها الجودة في كليات المملكة أم هي حضوة خاصة بكلية الأقسام العلمية تنال باهتمام الدكتور البكيري عن غيرها من الكليات!!! فبهذا كله هل ننتظر من الكادر التعليمي والإداري في الكلية العلمية ولاء وانتماء لجامعة الخرج؟؟؟!!! أتساءل ما هو المأمول من جامعة الخرج في ظل هذه التخبطات والقرارات التعسفية من قياداتها كيف يمكن للجامعة أن تصل لصفوف الجامعات الكبرى كجامعة الملك سعود كيف ستتطور الجامعة وقيادتها مابين جامعة الملك سعود وجامعة الخرج فيكون عميدا ووكيلا ومشرفا ومستشارا في الوقت ذاته وهل قصر الوطن عن إنجاب آخرين يكونون أهلا للثقة ولديهم القدرة والكفاءة حتى يحمل كل تلك المسئوليات شخص واحد ام هي العبقرية والتفرد!!! كيف يدير كل هذه الإدارات في وقت واحد و ما هو الجهد الذي سيبني بها جامعة ناشئة تحتاج لتظافر الجهود وتكاتف الجميع والمشاركة فالمشاكل كثيرة لا تقتصر على كليات الخرج فقط فلكلية الحوطة ووادي الدواسر والافلاج حظها من هذا!! أملنا في والدنا سمو المحافظ أن يعالج الأمر لأنه لن يرضى بما تعاني منه كليات المحافظة وله أثره على مستقبل جامعة الخرج الحلم الذي طالما انتظرناه طالبات وأستاذات وإداريات جامعة الخرج