أعلنت الاتصالات السعودية عن تأثر مسارات خدمات الإنترنت المتجهة للغرب جراء انقطاع في الكيبل البحري القاري الرابع، في الوصلة التي تربط مصر بإيطاليا على بعد 1886 كيلومتراً من الإسكندرية، أدت إلى تأثر العديد من الدول بهذا الانقطاع ابتداء من مصر.. ومروراً بجميع دول الخليج العربي (السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، وعمان) ودول القارة الهندية مثل الهند وباكستان و بنغلاديش ليمتد إلى بعض دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وسنغافورا. وقد تجاوزت الاتصالات السعودية تأثير الانقطاع الذي حدث الأربعاء الماضي و تقوم حاليا بتأمين سعات إضافية عبر مسارات الكيابل البحرية الأخرى، كإجراءات تسبق عملية إصلاح القطع التي ستقوم بها «هيئه صيانة كوابل البحر الأبيض المتوسط» الجهة المسئولة عن صيانة الكيبل البحري الدولي والتي من المقرر أن تبدأ يوم السبت المقبل 24 أبريل و يتوقع ان تستغرق 3 أيام عمل.. وأوضحت الشركة أن أعمال الصيانة والإصلاح التي ستقوم بها «هيئه صيانة كوابل البحر الأبيض المتوسط» تتطلب إخراج الكيبل البحري القاري الرابع عن الخدمة بالكامل، ويتوقع أن تتأثر خدمات جميع المشغلين في الدول العربية ودول الخليج خلال عملية الإصلاح، وسيكون التأثير على شركة الاتصالات السعودية محدوداً لما تملكه من مسارات بديلة من خلال الكيابل الأخرى العاملة بالمنطقة والتي تمتلك فيها الشركة سعات لدعم خدماتها مثل كيبل (FLAG) و(SMWE 3) والتي تضمن استمرارية الخدمة إلا أنه يتوقع أن يشعر مستخدمو الإنترنت ببطء في التصفح خلال فترة الإصلاح نتيجة تمرير بعض الحركة خلال المسار الشرقي من الكرة الأرضية وصولاً إلى أوربا وأمريكا، ويُعد تأثر خدمات الاتصالات السعودية بهذا الانقطاع وأعمال الصيانة والإصلاح محدوداً بفضل استثماراتها المتعددة في الكيابل البحرية وكذلك طرق إدارتها وحمايتها والتعامل مع الأحداث المماثلة، حيث إن الاتصالات السعودية وفي إطار خططها لتطوير وتوسعة شبكتها الدولية ولتلبية الطلب المتزايد على مختلف خدمات الاتصالات والإنترنت، تعمل ومنذ فترة، مع العديد من شركات الاتصالات العالمية لإنشاء عدد من الكوابل البحرية الجديدة وذلك لتدعيم السعات والمسارات الدولية، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات لمشاريع كوابل بحرية بالمنطقة.