دشن أمير منطقة الرياض "الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز"، صباح اليوم الخميس، خلال زيارته التفقدية لمحافظة الخرج؛ مشاريع تنموية وخدمية عدة، في محافظة الخرج والمراكز التابعة لها، كذلك وضع حجر أساس لمشاريع أخرى قُدرت كامل تكلفتها بأكثر من "خمسة مليارات" ريال في مجالات خدمية عدة؛ كالصحة والكهرباء والمياه، إضافة للمشاريع البلدية الأخرى، مشدداً على الدقة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز. وكان في استقباله خلال وصوله لمقر الحفل: محافظ محافظة الخرج "شبيلي بن مجدوع آل مجدوع"، وعدد من رؤساء ومديري الإدارات الحكومية، ومدراء المراكز التابعة للمحافظة، كذلك عدد من أعيان ومشايخ أهالي الخرج الذين تشرفوا بالسلام على سموه. وانطلق الحفل الخطابي المُعد لهذه المناسبة بآيات عطرة من كتاب الله الكريم، ثم كلمة لمحافظ محافظة الخرج "شبيلي آل مجدوع" بدأها بالشكر مُرحباً وشاكراً فيها أمير منطقة الرياض على قدومه وتشريفه محافظة الخرج بالحضور والتواجد بين أبنائه أهالي محافظة الخرج لتدشين المشاريع التنموية التي ستضيف الكثير لهم. عقبها تفضل أمير الرياض بإلقاء كلمته التي قال فيها: "إن بلادنا، أيها الأخوة، وهي تنعم بهذا الخير الوفير بقيادةٍ راشدة تقوم على أموره في كل أعمالها؛ تتطلب منا جميعاً الجد والمثابرة، وأن نقدم كل ما نستطيع؛ خدمة لله سبحانه وتعالى ولدينه ولوطننا العزيز". وأضاف أن الوطن يعتبر هو النواة الأساسية من منطلقات العمل الصالح، والعمل والمنهج السليم الذي نختطُّه جميعاً لمواصلة هذا الأمر في كل عمل نقوم به وفي كل خطوة نخطوها، نحمد الله على ما أسس في بلادنا من مشاريع تهدف إلى تنمية الوطن وخدمة المواطن، ليعيش المواطن في أمن وأمان وسلام، ولرجالنا في القوات المسلحة وفي قوات الأمن الدعاء الصالح بأن يحفظهم الله من كيد الأعداء والفوز والانتصار في كل الميادين، فهم رجال حملوا راية الإسلام، وأبناء لرجال أسسوا مع مؤسسها؛ فلهم جميعاً منا الدعاء وأن يوفقوا في أعمالهم وفيما يقدمونه خدمة لهذا الوطن العزيز، وللشهداء الأبرار الرحمة من رب العالمين والفوز بالجنة بحوله وقوته. وأردف: السعادة تغمرني وأنا ألتقي بكم هذا اليوم لنتبادل الحديث حول ما يهم هذه المحافظة العزيزة التي ذكرت سابقاً أنها لها تاريخ ونفوس لموقعه، فقد كانت أحب البلدان لمؤسس هذه البلاد، وهي كذلك مع أبنائه الذين تعاقبوا وبقوا على هذا العهد بجد واجتهاد، فأرجو أن يوفقوا جميعاً وأن توفقوا أنتم في أعمالكم داخل هذه المحافظة، فكلٌّ مسؤول عما أوكل إليه. واختتم كلمته بالشكر والتقدير للجميع، داعياً الله عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد والجميع لما يحبه ويرضاه. وفي "لمسة وفاء وتقدير" غير مستغربة على ولاة الأمر؛ قام أمير منطقة الرياض بتكريم أبناء شهداء الواجب من أبناء الخرج الذين استشهدوا دفاعاً عن الدين وعن أرض الوطن في الحد الجنوبي؛ وهم: "المقدم محمد عبدالله العنزي، والرائد عماد الزنان"، موصلاً لهم أطيب التحايا والتقدير الخالص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين "الأمير محمد بن نايف"، وولي ولي العهد "الأمير محمد بن سلمان". وقبل نهاية الحفل الخطابي شارك أمير الرياض ومحافظ الخرج الأهالي العروض النجدية التي أقيمت في مقر الحفل. عقب ذلك توجه "الأمير فيصل بن بندر" لمقر تدشين المشاريع التنموية، الذي تم تجهيزه داخل مبنى محافظة الخرج، وبعد تكرمه بالتدشين استمع لشروحات مفصلة من قبل رؤساء ومديري الإدارات الحكومية المعنية بتلك المشاريع وعن مددها ونسب الإنجاز في المقامة حالياً، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من "خمسة مليارات" ريال؛ أخذت مشاريع كهرباء الخرج مليار و700 مليون ريال، فيما تقاسمت المشاريع الخدمية الأخرى كالصحة والمياه ومشاريع البلدية الأخرى قرابة الثلاثة مليارات و452 مليون ريال. وتفضل أمير الرياض بعد ذلك برئاسة اجتماع المجلس المحلي والبلدي في محافظة الخرج والذي اطلع فيه على بعض مطالب الأهالي واحتياجاتهم التي أوصلوها لأعضاء المجالس المحلية والبلدية، كما ناقش أسباب تعثر بعض المشاريع المقامة حالياً وسُبل حل تلك العوائق. وانتقل "الأمير فيصل بن بندر" لأخذ جولة في أرجاء قصر الملك عبدالعزيز "قصر مشرف" المجاور لمبنى المحافظة، والتقى فيه بعض الأسر المنتجة التي قدمت له الأكلات الشعبية التي يتميز بها أهالي محافظة الخرج. عقبها انتقل أمير منطقة الرياض لمقر المدينة الجامعية لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز لتخريج طلاب الدفعة السابعة، البالغ عددها "1127" طالباً موزعين على كليات الجامعة بجميع مقارها في محافظة الخرج، وحوطة بني تميم والأفلاج والسليل ومحافظة وادي الدواسر، والتي تجاوز عددها 20 كلية. فكان في استقبال الأمير لدى وصوله مقر الحفل: مدير الجامعة "الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي"، ووكلاء الجامعة، وعدد من العمداء، وأعضاء هيئة التدريس، بم بدأت مسيرة الخريجين تلاها الحفل الخطابي الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم، ومن ثم كلمة لمعالي مدير الجامعة، ثم تم تكريم الطلاب الحاصلين على مراتب الشرف الأولى. ومن ثم توجه لمقر برج مياه الخرج لوضع حجر الأساس لمشروع "ساحة شهداء الوطن"، التي تحتوي النافورة الراقصة والجلسات العائلية والكوفي شوب وممشى داخلياً ونوافيرَ أرضية ومظلات، كانت بلدية الخرج أطلقت هذا المسمى تقديراً وتكريماً للذين سجلوا ملحمة من ملاحم البطولة والفداء والإخلاص والتضحية لإعلاء كلمة الله ثم الحفاظ على أمن هذا الوطن المعطاء. كما قام بافتتاح وتدشين برج مياه الخرج بعد مشروع إعادة التأهيل والتطوير لمرافقه التي قام سموه بأخذ جولة فيها، وأبدى سعادته بما شهدته من تحسينات أضافت رونقاً ونكهة خاصة لمعلم الخرج البارز. وقبل نهاية زيارة سموه الكريمة لمحافظة الخرج توجه للمركز الخيري للعناية بالمصحف الشريف التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، وذلك للاطلاع على آلية العمل الجبار الذي يقوم به هذا المركز الخيري. [SITECODE="youtube n4rIpviZUrY"].[/SITECODE]