أكد عدد من أسر المتوفين في كارثة الفَجْر بمستشفى جازان العام الخميس الماضي، الذين تسلموا جثث موتاهم اليوم من مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، أن بلاغات الوفاة حوت مكاناً غير المكان الذي توفي فيه أقاربهم، وهو مستشفى جازان العام من جراء الحريق. وأوضحت نسخ من بلاغات الوفاة تؤكد ذلك. وكشف الأهالي في حديثهم أن المستشفى دوّن موقع وفاة أقاربهم على أنه في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وأن هذا إجراء مخالف للواقع؛ إذ توفوا بسبب الحريق في مستشفى جازان العام. وتابعوا: "نتساءل: ما الهدف من تدوين موقع وفاة غير صحيح للوفيات في حادثة الحريق؟". وقال عيسى عميش، شقيق إحدى المتوفيات: المستشفى المركزي دوّن مكان الوفاة فيه، وعندما راجعتهم وكشفت الخطأ أوضحوا لي أنه سيتم التعديل. تدوين موقع الوفاة هذا غير مبرر، والمستشفى المركزي يتحمل تبعاته. وبدوره، كشف تقرير وفاة مريم إسماعيل حزام في حادثة الفجر نفسها عن تدوين مكان الوفاة أيضاً في المستشفى المركزي، مخالفاً للحقيقة. وبحسب صحيفة سبق كانت وزارة الصحة قد أصدرت بياناً حول حادثة حريق مستشفى جازان العام، أكدت فيه أن عدد الوفيات 25 حالة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 123. وأكد البيان أن الدخان الكثيف الناتج من الحريق قد امتدّ إلى أدوار أعلى في المستشفى، وتسبّب في وقوع العديد من الوفيات والإصابات. وكشفت الوزارة أنه تم تحويل المصابين إلى المستشفيات المجاورة، كما توجهت فِرقة من المختصين للتحقيق، ومعرفة الأسباب المؤدية له؛ لتجنّب تكراره.