في الوقت الذي تداول فيه مغردون وناشطون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو خاصا بقصيدة الشاعرة الدكتورة هند المطيري (القبيلة) وتركت القصيدة ردود أفعال متباينة سيطر فيها المتشددون بآرائهم ووصفوا قصيدة الشاعرة بأنها تنال من بعض القيم وأنها (تخرج من الدين وترفض التعدد) وأنها حملت النقد لأعراف القبيلة وبحسب صحيفة عكاظ أكدت الدكتورة الشاعرة هند المطيري أنها تلقت العديد من الرسائل والاتصالات، وكثير منها مجهول وغير معروف ويرفض الإفصاح عن اسمه، سواء على هاتفها الجوال أو على حسابها بتويتر، مؤكدة أن المعترضين لا يتبينون الحقيقة، نافية أن يكون المقطع المتداول للقصيدة بمعرض جدة للكتاب، مشيرة إلى أنه كان بمعرض الكتاب بالقاهرة ضمن أمسية شعرية هناك قبل عدة أشهر وليس بمعرض جدة. وأضافت: «أغلب الآراء تقول إنني ضد التعدد»، مستغربة وجود موضوع التعدد في القصيدة إطلاقا ولا ذكر له بأي شكل من الأشكال. وقالت إن المعترضين يتبعون سياسة القطيع للأسف ويتبنون رأي مرسل المقطع الذي كتب العبارة الأولى على المقطع وهذه مشكلة أنهم ينساقون خلفه مباشرة دون التثبت وجميع الذين أثاروا الموضوع وكتبوا ونشروا يريدون النيل من معرض جدة للكتاب. واستطردت: «أنا لا أنفي أنني ألقيت القصيدة في جدة وفي منتدى عبقر بنادي جدة الأدبي قبل مدة أيضا، وهي قصيدة تعبر عن نقد بعض العادات والأعراف والمفاهيم الخاطئة ليس أكثر.. وللأسف المقطع المتداول لم يكن في جدة بل كان في القاهرة أثناء فعاليات المعرض». وعن ردود الأفعال الاجتماعية المحيطة بها قالت: «ولله الحمد والدي وزوجي وأسرتي لم يعترض أحد على القصيدة إطلاقا، إنما جاءني الاعتراض من المتشددين ومن البعض الذي يدعي أنه من قبيلتي، ووصلتني رسائل لأسماء أسر من قبيلتي وربما غير صادقين، لأنها رسائل مجهولة المصدر من حسابات بتويتر وغيره من المواقع، سواء فتاوى أو تهديدات أو آيات قرآنية، وأحدهم اتصل يقول إنه محام وإن الذي دفعه للاتصال الخوف على الدين والخوف على اسم القبيلة الملحق باسمي». وطالبت الشاعرة هند المطيري بالنظر للأدب باعتباره أدبا، بعيدا عن المحاكمات الدينية والأخلاقية، فالشعر بمنأى عن الأخلاق. وتساءلت هند إلى متى نكمم أفواه الشعراء والأدباء ونطالبهم ألا يتحدثوا وألا يقولوا شيئا وما المطلوب وماذا يريدون؟.