يبدو أن ورود البلوي المتخرجة حديثا في الكلية الجامعية بالوجه التابعة لجامعة تبوك، التي نالت تقدير امتياز بمرتبة الشرف الأولى بواقع معدل (5 من أصل 5) في الفصل الثاني من العام الدراسي 1435، لم تستطع حتى الآن أن تتعين كمعيدة في جامعتها، لتحقق حلمها بالمضي قدما نحو الدراسات العليا. ووفقا لصحيفة عكاظ ورود التي حصدت جائزة أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي، إضافة إلى شهادة تهنئة من مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي الذي يشيد بتفوقها الدراسي، وشهادة مماثلة من عميد الكلية الجامعية بالوجه، حصلت أيضا على شهادة التميز الأكاديمي من عميدة الكلية الجامعية بالوجه الدكتورة مرزوقة البلوي، إضافة إلى مجموعة من التوصيات العلمية من عدد من عضوات التدريس في الجامعة التي توصي بأحقية الطالبة بدراسة الماجستير، مع ذلك ترى ورود وأسرتها أن كل تلك الامتيازات لم تترجم على أرض الواقع بتعيينها معيدة في الجامعة. وبنبرة حزينة يوضح والد الطالبة ورود أن ابنته تخرجت في الكلية الجامعية بالوجه التابعة لجامعة تبوك بتقدير ممتاز وبمعدل خمسة من خمسة، وأنه كان يراودها الأمل بشكل كبير بأن تكون لها الأولوية بالإعادة، كونها حاصلة على المرتبة الأولى بشهادة البكالوريوس. ويضيف: «قدمت على الفور أوراقها عبر طريق البوابة الإلكترونية للجامعة للإعادة بكلية المجتمع بتبوك لعدم الاحتياج في كلية الوجه الجامعية - حسب ردهم - مع وجود الكثيرات من المتعاقدات الوافدات، وتم بالفعل قبولها بصورة مبدئية وهذا أمر طبيعي لمن يحصل على هذه النسبة». ويستدرك والد ورود قائلا: «لكن كانت الفاجعة الكبرى لنا عند سماع أمر استبعادها من الترشيح وذلك بحجة عدم تجاوزها للاختبارات التحريرية، هل من المعقول أن تخفق الحاصلة على هذه النسبة الفائقة على مدار سنوات الدراسة الجامعية بهذا الاختبار وتتجاوزه من هن دونها، وراسلت وزير التعليم الأسبق فأحال معاملتي إلى الجامعة مرة أخرى وتم حفظها دون الإفادة بالجديد، ولا تزال ابنتي حتى هذه اللحظة أسيرة البيت».