وصلت المغامرة الخمسينية البريطانية تريسي كورتيس تايلور للمملكة بعد أن انطلقت في رحلتها الجوية التي قررت أن تقطعها بمفردها من بريطانيا إلى استراليا ومن المنتظر أن تصل تايلور لمدينة سيدنيبأستراليا أوائل عام 2016. وأكدت تايلور خلال إقامتها في المملكة للتزود بالوقود، أنها وجدت الواقع في المملكة مغايرًا تماما عن الصورة الشائعة لدى الغرب؛ حيث وصفت السعودية بالبلد الرائع وشعبه يتمتع بحسن الضيافة. وقالت الطيارة البريطانية تريسي كورتيس تايلور (53 عاما) إنها توقفت في مطار الجوف؛ لتصل منه عبر حائل والقصيم إلى الرياض، حيث تأتي ضمن ال 50 محطة المقرر أن تقف فيها لتعيد تموين طائرتها بالوقود خلال الرحلة التي تستغرق 14 أسبوعا، وفقا لموقع "أراب نيوز" (الإثننين 2 نوفمبر 2015). ولفتت تايلور إلى أنها فوجئت بحفاوة السعوديات اللاتي التقت بهن خلال وجودها في المملكة إذ وجدتهن جميعا على قدر كبير من العلم والثقافة ولديهن طموحاتهن الخاصة وقالت أنها وجدت الوضع مغاير تماما لما هو شائع عن المملكة بين الشعوب الغربية. وأضافت تايلور أنها أعجبت كثيرا بجمال شوارع المملكة وأثنت على التخطيط الحسن لتلك الشوارع وهو ما ساعدها وفريق العمل المصاحب لها على التوجه للرياض بمفردهم. وتوجهت تايلور بالشكر لنادي الطيارين السعوديين الذي قدم لها الكثير من المساعدات لإنهاء الإجراءات المطلوبة لمرورها عبر المملكة. وأوضحت تايلور أنها ظلت 18 شهرا تخطط لرحلتها التي طالما حلمت أن تقوم بها على متن طائرتها، "بوينج ستيرمان سبيرت أوف آرتميس 1942″، القديمة ذات قمرة القيادة المفتوحة؛ إذ كان عليها أن تبحث عن ممولين لهذه الرحلة وفريق من المساعدين. وتابعت موضحة أنها تمكنت بالفعل من الحصول على ثلاث ممولين لرحلتها، كما أن فريق مساعديها مكون من ثلاثة أعضاء يعملون على قيادة طائرة الإمداد المصاحبة لطائرتها ويقومون بتصوير الرحلة التي تأمل تايلور أن تقوم بعرضها على "قناة ديسكفري". وقالت تايلور إنها تقتفى مسار رحلة الطيارة والمغامرة آمي جونسون التي قطعت نفس الرحلة في ثلاثينات القرن الماضي، والتي كانت أول امرأة تطير بمفردها من المملكة المتحدة إلى أستراليا في عام 1930.