يبدو أن مجلس اتحاد القدم السعودي أخذ على عاتقه وعداً بعدم تعيين أي رئيس لأي لجنة استقال رئيسها، واتضح ذلك من خلال عدد من اللجان والإدارات التي قدّم رؤسائها باستقالاتهم في فترات سابقة، وتتصدر لجنة الانضباط الرئيسية المشهد بعدم وجود رئيس بعد استقالة إبراهيم الربيش في يونيو الماضي، وبقاء المنصب شاغراً وقيام العضو فهد القحيز بأعمال اللجنة، إلى جانب عبدالعزيز الرشود وبندر السبت. وبالرغم من ذلك إلا أن أعمال اللجنة لازالت متواصلة وأصدرت حتى الآن جملة من القرارات المختلفة على كافة المستويات، إلا أن اللجنة باتت قنبلة موقوتة في وجه اتحاد القدم والتي ستشعل قضية أخرى في حال وقوع أي (قضية جماهيرية). ولم يجد مجلس اتحاد حتى الآن رئيساً للجنة الإعلام والإحصاء بعد استقالة رئيسها عبدالكريم الفالح في أكتوبر من العام الماضي بعد اتهاماته الموجهة للأمين العام بالتهميش، إلا أن المجلس كلّف نائبه حسين الشريف بالقيام بأعمال المجلس إلى حين تعيين البديل. في المقابل فشل اتحاد القدم في إقناع عادل البطي في استلام منصب المدير العام للمنتخبات السعودية، ليبقى هذا المنصب المهم شاغراً منذ استقالة الدكتور عبدالرزاق أبو داود في ديسمبر الماضي، وسط مطالبات جماهيرية بضرورة اختيار البديل الأفضل خاصة وأن هذا المنصب يتعلق بسمعة الوطن في المحفل الرياضي الكروي. وفق "النادي". وباتت اللجنة الفنية والإحصاء ولجنة الأخلاق والقيم بلا رؤساء منذ إقرارهما في أبريل 2013، وهو الأمر الذي وضع الكثير من علامات الاستفهام، حيث اضطر اتحاد الكرة في فترات سابقة إلى الاستعانة بأعضاء اللجنة الفنية والإحصاء في تقييم أداء المنتخبات السعودية وأعلن في وقتٍ سابق عزمه تعيين خبير أجنبي إلا أنه سرعان ماتراجع عنه، وكان اتحاد القدم طالب خلال اجتماع مجلسه الأخير في الرياض أعضائه برفع الأسماء المقترحة لرئاسة الأخلاق والقيم كما تواصل خلال الفترة السابقة مع عدد من الجهات القضائية والجامعات السعودية بشأن تعيين رئيس للأخلاق والقيم، خاصة مع ظهور العديد من القضايا التي تمس هذا الجانب. ومابين شغور تلك المناصب القيادية، بقي أن نشير أن الدورة الحالية لاتحاد القدم شارت على الانتهاء والمؤرخة في ديسمبر القادم.