أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، أهمية إشراك الشباب والشابات في عملية التنمية الوطنية الآن أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أنه لا توجد تنمية شاملة بدون سواعدهم، إذ إنه لا يمكن الحديث عن التنمية بدون الأخذ بعين الاعتبار تطور الشباب وتلبية حاجاته. وقالت سموها، إن المملكة العربية السعودية أولت الشباب وحاجتهم وطموحهم ومشكلاتهم أهمية كبيرة وبخاصة أنهم يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع السعودي، حيث يعانون من مشكلات عدة أبرزها الافتقار إلى الارشاد الوظيفي، وغلاء أسعار المساكن، والطموحات غير الواقعية للبعض منهم. وحول التحديات التي يواجهها الشباب لدخول سوق العمل، قالت الأميرة البندري إن الشباب السعودي يواجه العديد من التحديات لدخول سوق العمل في مقدمتها افتقارهم إلى المهارات التي يتطلبها سوق العمل، ضعف برامج التدريب العملي، نظرة المجتمع لبعض الوظائف المهنية، وبالتالي عدم تقبل الشباب لها. وأوضحت أن مؤسسة الملك خالد الخيرية وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" عملتا على المساهمة في إيجاد حلول لمشكلات الشباب وخصوصاً تهيئتهم لسوق العمل، حيث اتفقتا على تقديم برنامج متكامل للشباب باسم "شبابنا مستقبلنا"، سيتم من خلاله تطوير وتأهيل مجموعة من الشباب والشابات للدخول في سوق العمل، عبر بناء شراكات تنفيذية مع منظمات غير ربحية محلية ومؤسسات من القطاع الخاص ذات مشاريع غير ربحية لتقديم مختلف الأنشطة والخدمات والتي تتضمن التدريب على مهارات التوظيف، والمهارات المهنية المتخصصة، التدريب على رأس العمل، معارض التوظيف، الأعمال التطوعية الممنهجة وغيرها. وبيّنت المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، أن البرنامج يهدف لتعزيز دور الشباب والشابات السعوديين في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تعزيز وتنمية مهارات ومعرفة وخبرتهم للمشاركة بالعمل الإنتاجي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وزيادة فرص العمل للالتحاق بالأنشطة الاقتصادية، وزيادة المعرفة والخبرات المحلية من خلال إدارة مبادرات ومشاريع تعزز دور الشباب والشابات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي. وأشارت سموها إلى أن الشباب يلعب دوراً هاماً في بناء المجتمعات، حيث أن المجتمع الشاب يعتمد على طاقة هائلة تحركه، وتسعى المملكة إلى تنمية الشباب، ومن المهم إشراكهم في التنمية حالياً أكثر من أي وقت مضى، من خلال إتاحة مساحات أكبر لهم للمساهمة في تنمية المجتمع، حيث أنه لن تكون هناك تنمية شاملة بمعزل عنهم، وباتت مشاركتهم في التنمية المستدامة ذات قيمة أكبر. وأكد أن المملكة العربية السعودية قد أولت مشكلات الشباب وحاجاتهم وطموحاتهم أهمية كبيرة لأنهم يمثلون أمل الأمة ومستقبلها، وهم من يحملون مسؤولية النهوض بالوطن في شتى الميادين، وبخاصة أنهم يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع السعودي، ولا يمكن الحديث عن التنمية بأي حال من الأحوال بدون الأخذ بعين الاعتبار تطور الشباب وتلبية حاجاتهم المتعددة. موضحة أن الدولة عملت على مواجهة مشكلات الشباب، وأقر مجلس الشورى الاستراتيجية الوطنية للشباب التي أعدت عام 1431ه(2010م) كأول استراتيجية متكاملة وشاملة للشباب، حيث يمثل الشباب عاملاً مهماً في التطور الذي تشهده المملكة في شتى المجالات فهم الجيل المتعلم المتمتع بوتيرة عالية في معدلات الالتحاقِ بالتعليم، وانخفاض معدلات الأمية، ومن ثم فهم أكثرُ القوى المؤثرة في سوق العمل، وأكثر فئات المجتمع رغبة في التجديد واستيعاب المتغيرات. وبينت أن هناك مشكلات رئيسية تؤرق شباب المملكة في مقدمتها زيادة التنافس على الوظائف، وصعوبة وجود سكن بأسعار معقولة، وهي مشكلات تشغلهم وتشكل عامل ضغط نفسي عليهم، ولا ننس أن