نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرًا تعرض فيه إلى المأزق الذي وقعت فيه المملكة العربية السعودية، بسبب انخفاض أسعار النفط، حيث عرضت بالأرقام آثار انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد السعودي، وأشارت إلى الدور الذي تلعبه التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، محذرة من خطورة اتباع سياسات خاطئة لمعالجة الأزمة. وقال الموقع الأمريكي إن المملكة مجبرة على اتخاذ سلسلة من التدابير للحد من الاعتماد على عائدات الذهب الأسود، الذي يمثل المورد المالي الرئيسي للبلاد، والذي ستنخفض عائداته بنسبة أكثر من ثلاثين بالمائة مقارنة بسنة 2014. وأفاد الموقع أن انخفاض سعر برميل النفط من 110 دولارات إلى أقل من 50 دولارا، خلال سنة واحدة، يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة لاقتصاد السعودية؛ حيث من المفترض أن يظهر العجز في الميزانية العامة لهذه السنة بنسبة 15 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وذلك وفقا لتوقعات شركة كوفاس للتجارة، (مجموعة سامبا للمعاملات المالية تتوقع عجزا بنسبة 20 بالمائة) في مقابل 2.3 بالمائة لسنة 2014. وبلغت الإيرادات العامة المتوقعة في 2015 للمملكة 715 مليار ريال، مقابل مصروفات متوقعة ب 860 مليار ريال بعجز قدره 145 مليار ريال، بينما كانت المصروفات العامة في 2014 بلغت 1,100 تريليون بزيادة قدرها 245 مليار ريال عما كان متوقعًا بعجز قدره 54 مليار ريال. وتمثل الإيرادات البترولية 89% من الميزانية، حيث يقدر الخبراء سعر النفط الذي اعتمدت عليه الموازنة السعودية 62 دولارًا للبرميل. وفيما يخص الناتج القومي الإجمالي بلغ 2,821,722 تريليون ريال، أما حجم الدين العام فبلغ 60,118 مليار ريال، ويتوقع انخفاضه بنهاية 2015 إلى 44,260 مليار ريال. وفق "مزمز".