روى والد الطفل السوري الذي ألقت الأمواج بجثته الصغيرة بعد غرقه قبالة سواحل تركيا وأثارت صورته صدمة في العالم، أن ولديه الاثنين انزلقا من بين يديه، وماتا مع أمهما حين انقلب المركب الذي كان يقلهم وآخرين للوصول إلى اليونان. وأضاف الأب عبدالله شنو في لقاء مع وكالة دوغان التركية للأنباء، أنه كان لديهم سترات نجاة لكن المركب انقلب فجأة لأن بعض من كانوا على متنه نهضوا، فاختل توازنه، في حين أمسك بيد زوجته لكن ولديه انزلقا من بين يديه وغرقا. وأكمل روايته قائلًا إن الظلام كان حالكًا، والجميع يصرخون لذلك لم تتمكن زوجته وولداه من سماع صوته، وإنه حاول أن يسبح إلى الساحل، مستهديا بالأضواء لكنه لم يتمكن من العثور على زوجته ولا ولديه حين وصل إلى الشاطئ، وعلم بكارثة فقد ولديه وزوجته حين ذهب إلى المستشفى. وأشار الأب الذي ينحدر من مدينة كوباني الكردية في شمال سوريا، إلى أنه حاول عبثا في السابق الوصول إلى اليونان مع عائلته غير أن خفر السواحل اليونانيين اعترضوا مركبهم. وفق "أخبار 24". وكانت صورة جثة الطفل البالغ 3 أعوام ممدداً على بطنه على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا، قد أثارت لدى نشرها، صدمة كبيرة حول العالم، حيث غرق الطفل بين مجموعة من 12 مهاجرا سوريًا غرقوا بعد انقلاب المركب الذي كان ينقلهم من بودروم نحو جزيرة كوس اليونانية، كما عثر على الشاطئ نفسه على جثتي شقيقه غالب، 5 سنوات، ووالدتهما ريحانة.