قالت صحيفة محلية بعد أن تعذر على سكان عدد من الأحياء الحديثة في مدينة حائل العثور على من يؤمهم لصلاة التراويح، أغلقت جماعة المسجد أبوابه في أول يوم من رمضان، واتجهوا للمساجد المجاورة مكتفين بصلاة الفروض في مسجدهم حتى صلاة المغرب، في حين لجأ جيران مساجد أخرى إلى البحث عن مؤذنين وقراء مؤهلين لإمامتهم في رمضان، خصوصاً المقيمين من الجنسية المصرية ليتولون رفع الأذان وإمامة المصلين في الصلوات الجهرية وصلاة التراويح في مقابل مكافآت رمزية. وأوضح إمام أحد المساجد في حائل بحسب صحيفة الحياة أن عدد الجوامع والمساجد من دون أئمة في حائل يتجاوز ال65 جامعاً ومسجداً، منها سبعة جوامع في داخل المدينة ومصليات أخرى، والبقية في القرى والهجر التابعة لها، مشيراً إلى أن غالب هذه المساجد أيضاً لا يوجد بها مؤذنون إلى جانب عدم وجود الإمام، معتبراً أن نقص الأئمة والمؤذنين يعود لعدم استحداث وظائف أئمة ومؤذنين من جانب الوزارة. وقالت الصحيفة أقر مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في حائل عمر الحماد بوجود «نقص كبير في عدد الأئمة في مساجد المنطقة»، معللاً ذلك بالعزوف عن وظائف الإمامة، خصوصاً في جوامع ومصليات بعض القرى والأحياء الحديثة داخل المدينة، لافتاً إلى أن النقص الحاد دفع الفرع إلى الاستعانة بالأئمة من الأجانب، مبيناً أنهم قاموا بتخصيص مبلغ ألفي ريال مكافأة مالية للإمام الذي يتولى إمامة المسجد خلال شهر رمضان. إلي ذلك، شددت وزارة الشؤون الإسلامية على أهمية مراقبة تأجير المؤذنين والأئمة التي تنتشر في رمضان، ومواجهة أية حالات نقص في المساجد والجوامع ومنع «المحسوبيات» في تعيين الأئمة الموقتين.إفطار الصائمين ومتابعتها مع الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير ومراقبة أي تبرعات نقدية ومساراتها وأوجه صرفها، ومنع أي استغلال لها بدواعي شهر رمضان أو في أوجه أخرى غير صحيحة، والرفع بتقارير مفصلة عنها في ما يخص عمل المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد. وأشار المصدر إلى أن الوزارة أبلغت الفرع بأهمية تعيين أئمة موثوق بهم من خلال سيرهم الذاتية، ومن خلال اختبارات تتم لهم على أيدي اختصاصيين وعدم تعيينهم إلا بآلية عملية ونظامية، وضرورة الرفع بأية شركات صيانة متخاذلة في أعمال الصيانة في رمضان، وتهيئة مواقع صلاة التراويح، ومصليات الرجال والنساء، ومواجهة أي أخطاء بالعقوبات العاجلة.