في الوقت الذي ما زالت تسعى فيه السفارة السعودية بواشنطن، لحل لغز اختفاء المبتعث محمد الغنام، الذي اختفى منذ شهرين بولاية لوزيانا؛ تفاجأ السعوديون خلال الأيام الماضية، بخبر اختفاء الطالب فارس بن قعوان اليامي، الذي يدرس الهندسة في جامعة ريتشموند بولاية فيرجينيا، بدون وجود أي معلومات تشير لمكان تواجده، أو ظروف اختفائه. ونقلت صحيفة "الوطن"، عن عائلة فارس قولها إنها منذ أسبوعين وهي تحاول الاتصال به على هاتفه الجوال الذي كان مغلقًا طوال تلك المدة، مما اضطرهم للاتصال بزملائه في نفس الجامعة للسؤال عنه، ولكنهم فوجئوا برد زملائه بأن فارس متغيب عن الدراسة. وتبقى تفاصيل القضية غامضة، في ظل عدم صدور أي تصريحات رسمية من السفارة السعودية في واشنطن، أو من الملحقية الثقافية توضح ملابسات اختفائه. وقال شقيق محمد الغنام، المختفي منذ 28 مارس الماضي، إن "السفارة السعودية في واشنطن عقدت اجتماعًا الاثنين الماضي ضم كلا من القائم بأعمال السفارة في واشنطن سامي السدحان، والمحامي الموكل من السفارة بمتابعة القضية بحضوري، بينما شارك المحامي الخاص المكلف بالتواصل مع المحققين في ولايتي تكساس ولويزيانا من خلال مكالمة جماعية". وأضاف: "الاجتماع كان إيجابيًّا، ووصلنا لبعض الحلول التي قد تسرع من عملية الوصول إلى معلومات تحدد مكان شقيقي"، لافتًا إلى أن المعلومات الرسمية كشفت أن شقيقه محمد لم يغادر الولاياتالمتحدة. وعن آخر الإجراءات التي يعمل عليها فريق التحقيق، قال الغنام إن "الفريق بصدد إصدار أوامر قضائية لكلٍّ من شركة آبل والشركات المالكة لتطبيق الواتس آب وللبريد الإلكتروني لأخي محمد لتتبع آخر الرسائل الإلكترونية، أو الاستدلال على مكان هاتفه الجوال من خلال خدمة icloud من شركة آبل".