عندما يسقط الرمز ، تتلاشى القيمة المكتسبة من ذلك الرمز , وعندما يرتبط الرمز بالمكان , يكون الرمز شاهداً على المكان , إذ يتحول المكان إلى رمز , وتتساوى المسميات ؛ الرمز والمكان ؛ ويحدث بينهما التصاقاً في المسميات . هذا ما أحسه من ذلك الرمز ( المشتل ) , كم كنت أسعد عندما أُغلق المشتل للتطوير؛ كي يزداد جمالاً وبهجةً , ولكن حدث عكس هذا , فبعد سنين الانتظار أصبح ( لكِ أنتِ فقط ) حيث يبدأ التغييب لهذا الرمز , فبعد أن كان هو المنتجع والمتنزه الأول في المنطقة الوسطى , منذ ما يزيد عن خمسين عاماً , وقد كان ذلك في زمن لا يعرفون المنتجعات ولا ثقافة الترفيه ؛ فهو علّم أهل الخرج والوسطى عامة التنزه , لكنه أصبح أسير لجنس واحد . فمن المؤسف أن تُمسح هوية ذلك الرمز , فبعد أن كان مقصداً للقاصي والداني , يتحول إلى أسير للجنس اللطيف فقط . فمن يعيد إلى الخرج رمزه ؟ أم هل يندثر ذلك الرمز ؟ ويصبح من الماضي . أم هل يتبدل الحال ويعود إلى ما كان ؟ ولكن بشكل وبزمن آخر . أم هل تتغير ثقافة الترفيه ؟ ويصبح هذا من المتطلبات الرئيسة للجنس اللطيف .