قال عدد من شهود العيان على حادثة سقوط الطفل المصري عبدالله "4 أعوام" في حفرة للصرف الصحي بشارع أم القرى بمدينة جدة أمس الأحد، إن مشهد سقوط الطفل كان حزيناً للغاية، وإن والد الضحية كان يريد النزول في الحفرة لإنقاذ ابنه. وذكروا أن الأب أوقف سيارته أمام مكان الصرف وذهب مع ابنه لمحل الحلاقة في حدود الساعة 11 ليلاً وعند الساعة 12.30 دقيقة خرج الوالد ممسكاً بيد طفله، ليجد "الوايت" متوقفاً بالقرب من بيارة الصرف، وقد أنهى سائقه سحب المياه ويهّم بمغادرة المكان تاركاً غطاء البيارة مفتوحاً إلى حين وضع آليات السحب في مكانها المخصص لها بالوايت. حينها ذهب والد الطفل إلى السائق يطلب منه تحريك الوايت للخروج طالباً من ابنه الركوب من الباب الآخر الذي كانت الحفرة تحته مباشرة ليسقط فيها الطفل. وأضافوا، حسبما ذكرت مصادر صحفية عدة، أن والد الطفل انهار بشكل كامل وتحرك للنزول في البيارة لإنقاذ ابنه، إلا أن المتواجدين منعوه خوفاً من اللحاق بابنه وأبلغوا الدفاع المدني. كما حضرت والدة الطفل فور علمها بالحادث، وجلست تبكي، وبقيا أمام الحفرة حتى الساعة 9.30 صباحاً وقت انتشال جثمان الطفل. من جهته، كشف الجندي الغواص محمد بوكر الذي تمكن من انتشال جثة الطفل، تفاصيل الساعات الثمانية التي استغرقت عملية العثور على الجثة، موضحاً أنه تمكن من الوصول لعمق الحفرة التي يصل عمقها إلى 20 متراً، حيث تمكن من انتشال الجثة. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن القضية برمتها أُحيلت إلى الشرطة للتحقيق فيها، لافتاً إلى أنها قد تأخذ مساراً مختلفاً عما سبقها من حالات مشابهة، وذلك نظراً للإهمال الواضح فيها من قِبل سائق الصهريج الذي يجري التحقيق معه بقسم الشرطة، وكذلك من مالك البناية الذي تأخر في تمديد خدمات شبكة الصرف الصحي المدرجة بالحي. وفق "أخبار 24".