ما تزال فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني، والهلال الأحمر بالقصيم، تواصل أعمال البحث عن شخصين مفقودين تحت أنقاض مشروع إحدى القاعات بجامعة القصيم، والذي شهد -ظهر الإثنين (27 إبريل 2015)- حادث انهيار مأساوي، راح ضحيته سبعة أشخاص، وأصيب ستة آخرون بإصابات متفاوتة، حيث استعانت فرق الدفاع المدني -في بحثها- ببعض "الكلاب البوليسية"، للعثور على المفقودين بحسب صحيفة عاجل. بينما قرر مجلس جامعة القصيم، تشكيل لجنة تضمّ -في عضويتها- إدارة المشاريع والصيانة بالجامعة وكلية الهندسة، بالمقر الرئيسي وكلية الهندسة بعنيزة، لدراسة أسباب انهيار جزء من سقف مبنى مركز المؤتمرات "قيد الإنشاء" بالمدينة الجامعية، من الناحية الفنية بالتفصيل، والرفع للمجلس بما يتم التوصل إليه من نتائج وتوصيات، بشكل عاجل. بينما لا تزال إدارة الجامعة -بقيادة مديرها الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي- ووكلائه وإدارة المشاريع والصيانة، في متابعة ميدانية مستمرة على مدار الساعة، منذ وقوع الحادثة مع فرق الإنقاذ، المكونة من الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي والشؤون الصحية. كما زار مدير الجامعة ووكيلها للشؤون التعليمية، الدكتور أحمد بن صالح الطامي، ووكيل الجامعة، الدكتور إبراهيم بن صالح العمر، مصابي الانهيار المنومين بمستشفى بريدة المركزي، ومستشفى الدكتور سليمان الحبيب ببريدة، حيث اطلعوا على التقارير الطبية للمصابين، واطمأنوا على وضعهم الصحي، سائلين العليّ القدير أن يشفيهم، وأن يلبسهم ثوب الصحة والعافية. من جانبه، وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة القصيم، العقيد إبراهيم بن عبدالعزيز أبا الخيل، أن مركز التحكم والتوجيه بإدارة الدفاع المدني بمدينة بريدة، أُبلغ -في الساعة الثانية و47 دقيقة أمس- عن حادث انهيار مبنى تحت الإنشاء داخل حرم جامعة القصيم. وعلى الفور، تم توجيه الفرق اللازمة للموقع، وتطبيق خطة الإسناد بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم، والتعامل مع الحادث وفق متطلبات الموقف. وأضاف -في بيان صحفي الثلاثاء (28 إبريل 2015)- أنه اتضح -بعد وصول الفرق إلى موقع الحادث- أن الموقع عبارة عن انهيار مبنى دائري "بهو" تحت الإنشاء، تبلغ مساحة السقف المنهار 570م2 ووزنه 1250 طنًّا، وبعد تحديد عدد المحتجزين، وحصر عمليات الإنقاذ في المواقع الموجودين، بها والعمل على إنقاذهم بمختلف وسائل الإنقاذ، اتضح أن عدد المحتجزين 15 عاملًا من جنسيات باكستانية وهندية ومصرية، تم إخراج عدد 7 أشخاص متوفين، و6 أشخاص مصابين، تم نقلهم للمستشفى، في حين لا يزال البحث جاريًا حتى إعداد هذا البيان، عن شخصين محتجزين بالموقع. وأضاف أن عددًا كبيرًا من فرق وآليات ومعدات الدفاع المدني بالمنطقة، شارك في عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى فريق البحث والإنقاذ السعودي، التابع للدفاع المدني، الذي شارك إلى جانب عددٍ من الجهات الحكومية الأخرى.