تواصل فرق إنقاذ الدفاع المدني والهلال الأحمر في يومها الثاني عمليات البحث عن جثتين مفقودتين في مبنى قيد الإنشاء في جامعة القصيم، بدعم من فرق الإنقاذ بفريق البحث والإنقاذ التابع للدفاع المدني الذي شارك بوسائل البحث بكلاب بوليسية، للكشف عن أماكن المفقودين تحت الانقاض. وأوضح المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني في منطقة القصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل أمس، أن مركز التحكم والتوجيه بإدارة الدفاع المدني في مدينة بريدة أُبلغ عن حادثة انهيار مبنى تحت الإنشاء داخل حرم جامعة القصيم، لافتاً إلى أنه بعد وصول الفرق اتضح أن الموقع عبارة عن انهيار مبنى دائري (بهو) تحت الإنشاء مساحته 570 متراً، ووزنه 1250 طناً، وبعد تحديد عدد المحتجزين تم حصر عمليات الإنقاذ في المواقع التي كانوا بها والعمل على إنقاذهم. ولفت إلى أن عدد المحتجزين بلغ 15 عاملاً من جنسيات باكستانية وهندية ومصريه، وتم إخراج سبعة أشخاص متوفين، وستة مصابين تم نقلهم للمستشفى، في حين لا يزال البحث جارياً عن شخصين محتجزين بالموقع، مشيراً إلى أنه شارك بالبحث والإنقاذ عدد كبير من فرق وآليات ومعدات الدفاع المدني، إضافة إلى فريق البحث والإنقاذ التابع للدفاع المدني الذي شارك بوسائل البحث (الكلاب البوليسية)، مبيناً أن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل وجّه بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، وطالب بتحديد أسباب الانهيار والخسائر الناتجة منه. من جهته، روى أحد العمالة المحتجزين في الحادثة بعد تعافيه، وعودته للموقع للاطمئنان على بقية زملائه اللحظات الأولى للانهيار، وقال: «أثناء صب الخرسانة الأسمنتية لاحظ المهندس المصري تسرباً بسيطاً من الأعلى، فطلب منا الحضور من أماكن عدة لكشف التسرب، وفجأة انهار السقف علينا، ولحسن الحظ كنت على أحد أطراف المبنى، ولم أُصب إلا بضربه صغيرة في رأسي». وأضاف: «المهندس المصري لم يفارق الحياة إلا بعد إنقاذه وخروجه من تحت الأنقاض، إذ كنت أسمع صيحاته وبقية الزملاء في الموقع». وفي شأن متصل، قرر مجلس جامعة القصيم تشكيل لجنة تضم في عضويتها إدارة المشاريع والصيانة في الجامعة وكلية الهندسة بالمقر الرئيس وكلية الهندسة في عنيزة، لدراسة أسباب انهيار جزء من السقف من الناحية الفنية بالتفصيل، والرفع للمجلس بما يتم التوصل إليه من نتائج وتوصيات.