تنظم جمعية الكشافة العربية السعودية أربع دراسات تأهيلية كشفية خلال الفترة 22/6 إلى 29/6/1436ه لعمداء شؤون الطلاب ووكلاؤهم ومن في حكمهم من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية وذلك في قرية كانديرستيج السويسرية . ذكر ذلك الدكتور عبدا لله بن سليمان الفهد نائب رئيس الجمعية والمشرف على الدراسات الذي أوضح إن إقامة تلك الدراسات التأهيلية وفق سياسة تنمية القيادات العالمية تأتي ضمن حرص الجمعية لتفي الحركة الكشفية برسالتها التربوية ، بإيجاد قيادات تستطيع القيام بمهامها التطوعية بفاعلية كبيرة ، ولتكون موارد قيادية متميزة كماً وكيفاً ، والتعامل معها في إطار رؤية متكاملة تبدأ بتوفير القائد الكشفي وتوصيف مهمته وتأهيلية والاتفاق معه على مجموعة من الالتزامات واستمرار دعمه للقيام بدوره بأفضل صورة . وأبان الفهد أن الدراسة الأولى تعرف بمسمى الدراسة الأولية وتهدف إلى استقطاب قيادات جديدة للانخراط في الحركة الكشفية وتعريفهم بها وبنظامها ، والدراسة الثانية للحاصلين على الدراسة الأولية قبل ما لايقل عن ثلاثة اشهر وتعرف بمسمى الدراسة التأسيسية للشارة الخشبية وتهدف إلى تنمية مهارات المتدرب للمساعدة في قيادة وحدة أو عشيرة كشفية ، فيما الدراسة الثالثة للحاصلين على الدراسة التأسيسية قبل ما لا يقل عن ستة أشهر وتعرف باسم الدراسة المتقدمة للشارة الخشبية وتهدف إلى تنمية مهارات المتدرب لقيادة وحدة أو عشيرة كشفية والتأهل للتأهيل المتقدم ، والدراسة الرابعة للحاصلين على الشارة الخشبية لمساعدي مفوضي تنمية القيادات وتهدف الى تأهيل قادة يساعدون في إدارة وقيادة البرامج التدريبية بكفاءة وفق سياسة تنمية القيادات والخطة الإستراتيجية للجمعية كما تنظم الجمعية في الوقت نفسه ورشة ل رسل السلام بالتعون مع الصندوق الكشفي العالمي لجوالة الجامعات السعودية ومنسقي المشروع في القطاعات الكشفية بهدف تنمية معارف ومهارات واتجاهات المشاركين بمجالات مشروع رسل السلام للقيام بدورهم بكفاءة محلياً وعالمياً . حيث أوضح الفهد أن المشاركين سيتدربون على أيدي خبرات كشفية دولية متخصصة في التدريب وفي مجالات المشروع الخمسة : السلام والحوار والصحة والبيئة وحل الصراعات ، وسيتضمن المحتوى التدريبي للجلسات موضوعات عن السلام من حيث المفهوم والأهمية ، والمشكلات المجتمعية ودور مهارات السلام في حلها ، والتخطيط وبناء مشاريع رسل السلام وتصميمها ، والقضايا البيئية والصحية أسبابها وطرق حلها ، وإستراتيجية رسل السلام المحلية والعالمية ، بالإضافة إلى جلسات تدريبية في تنمية الذات ومهارات الاتصال وشبكات التواصل. يشار إلى أن قرية كانديرستيج السويسرية تقع على ارتفاع 1200 م من سطح البحر في جبال الألب وسط أوروبا على بعد 65 كيلو متر إلى الجنوب من مدينة برن ، محاطة بجبال تكتنفها الثلوج طوال أيام السنة ويغطي المركز الكشفي الدولي فيها بما فيه من شاليهات ومعسكرات 17 هكتاراً من الأراضي ، ومفتوح للكشافة وغيرهم معظم أيام السنة حيث يرتاده في العام الواحد أكثر من أحدى عشر ألفاً من الشباب يمثلون أكثر من أربعين بلداً من مختلف بلدان العالم . ويعود تاريخ وفكرة ذلك المركز إلى الكشاف السويسري فالتر فون الذي زار كاندير ستيج عام 1921 وو جد شاليه معطل تم بنائه عام 1908 لإيواء عمال البناء لنفق تم إنشائه بشركة السكك الحديدية ، فشعر فا لترفون أن هذا الموقع يمكن أن يكون مقراً للاجتماع الدولي الكشفي الذي كان يدور في خلد مؤسس الحركة الكشفية اللورد بادن باول ، فكتب فون ل بادن باول يشعره بما وجد فتم شراء الشاليه والأراضي المتاخمة له عام 1923 حيث ظهر المركز الكشفي الدولي إلى حيز الوجود . وقد استضاف المركز العديد من المخيمات خلال الفترة من عام 1931 حتى يومنا هذا بالإضافة إلى الكثير من الاجتماعات العالمية وسخر إمكانياته لدورة الألعاب الاولمبية عام 2008 . وتستند البرامج الكشفية التي يقدمها المركز على ثلاثة محاور : هي الصداقة الدولية ، والمغامرة ، والتطوير . وفي الصيف تقام برامج ثابتة هي : نار المعسكر ، ورائد الشواء ، ولعبة الممرات ، ودراسة الطبيعة ، ورياضة المشي ، وتسلق الجبال ، وركوب الدراجات الجبلية ، والطيران الشراعي ، بالإضافة إلى الرحلات لمختلف مناطق وقرى سويسرا . وفي الشتاء تقدم برامج في التزلج على الجليد ، وممارسة الهوايات الكشفية المتعلقة بالشارات الشتوية . ويعمل بالمركز فريق من المتطوعين تحت إدارة مديرين الأول المدير العام والثاني للعمليات ويبقون جميعهم في العمل من ثلاثة أشهر إلى عدة سنوات للمساعدة في تسيير مرافق المركز والبرامج المقدمة تزينهم ملابسهم الوردية الشهيرة ويشترك للانضمام لهم تلبية شروطاً ثلاثة : أن لا يقل عمر المتطوع عن 18 عام من بدء العمل ، والقدرة على التواصل باللغة الانجليزية ، والعضوية في المنظمة الكشفية العالمية أو الرابطة العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة . ويوجد به جناح سعودي بكافة الإمكانات أقيم على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدا لعزيز رحمه الله وهو الجناح العربي الوحيد في المركز .