نشر موقع "بزنس إنسيدر"، الخطة المحتملة التي قد تلجأ المملكة لتنفيذها، لإنزال قوات برية سعودية ومصرية وسودانية لقتال الحوثيين والقوات الموالية ل"علي عبدالله صالح" في اليمن. ووفقا لموقع "عاجل" نقل الموقع عن شركة استراتفورد للدراسات الاستراتيجية -وهي شركة استخبارات عالمية تأسست في ولاية تكساس بالولاياتالمتحدةالأمريكية- تأكيدها -في تقرير عسكري لها أصدرته الأربعاء (1 إبريل 2015)- أن فكرة نشر قوات سعودية ومصرية وسودانية في محافظة عدن باتت وشيكة. وبحسب الموقع، فإن لمحافظة عدن أهمية استراتيجية خاصة، نظرًا لكونها مدينة ساحلية، ولكونها المعقل الأخير للقوات الموالية للرئيس اليمني الشرعي "عبدربه منصور هادي"، لذلك فإن المملكة تولي أهمية كبيرة لإرغام الحوثيين على التراجع خارج عدن، ولمنعهم من السيطرة على أي مواقع استراتيجية بها، في المقابل تعي قوات الحوثي -والقوات الموالية ل"علي عبدالله صالح" هذا الأمر جيدًا، لذلك يحاولون السيطرة عليها بأي شكل. وأكد الموقع، أن السيطرة على عدن وتأمينها، لا يضع نهاية للحرب القائمة في اليمن، ولكنها الخطوة الأولى في طريق تمكين المملكة من تحقيق أهدافها، وإعادة الرئيس اليمني لمنصبه، وإرغام الحوثيين على الجلوس للتفاوض مع الحكومة اليمنية الشرعية. وحذّر الموقع من خطورة محاولات القوات الموالية لصالح السيطرة على مدينة "خور مكسر" الواقعة جنوب مطار عدن، إذ إن نجاحهم في السيطرة عليها سيغلق على المملكة منفذًا مهمًّا لإنزال جنود قوات التحالف على الأرض. وأشار الموقع إلى أن خبراء "شركة استراتفورد" يرون أن عملية السيطرة على عدن ستكون سهلة، نظرًا للطبيعة الجغرافية الخاصة بتلك المحافظة، والتي تشبه عنق الزجاجة، لذا فإن المملكة لن تحتاج أكثر من حوالي 1000 أو 3000 جندي لتحصين عدن، إلا إنها ستحتاج لتعزيز هذه القوات حال رغبتها التحرك جنوبًا تجاه صنعاء. وتوقع الخبراء أن تقوم المملكة بنشر قوات هجومية جوية سعودية مصرية، وأنها ستقوم بإنزالهم عن طريق طائرات هليكوبتر. مشيرين إلى أن القوات -التي سيتم إنزالها عن طريق الجوّ- قد تكون قليلة في العدد، إلا إن هذا سيجعل عملية الإنزال أسرع، وهو الأمر الذي لن يتحقق حال الاستعانة بزوارق بحرية لإنزال القوات في ميناء عدن. وتابع الخبراء قائلين: "أن هذه القوات -التي سيتم إنزالها عن طريق الجوّ- ستعمل على تمهيد الطريق لاستقبال لواء المشاة السوداني، الذي سيعمل على إنجاز معظم المهامّ المطلوبة من قوات التحالف البرية في عدن". وقال الموقع، إن الخبراء يرون أن هذا الانتشار الأوليّ، سيتمّ سريعًا، واحتمالات تعريض قوات التحالف للخطر أثناء انتشارهم ستكون ضئيلة، نظرًا لنجاح المملكة في تأمين ميناء عدن بشكل كبير إلى الآن، وأنه سيتم تأمين القوات الهجومية الجوية ولواء المشاء السوداني، اللذين تم نشرهما في عدن بغطاء دفاعي جوي، وسيتم –أيضًا- إمداد هذه القوات بخبراء ومتخصصين، من أجل تعزيز الفاعلية الدفاعية لتلك القوات ضد مقاتلي الحوثي والقوات الموالية لصالح. ولفت الخبراء -وفقًا للموقع- إلى أنه -في حال استعانة المملكة بالطائرات المروحية في هجومها الجوي- فعليها دائمًا أن تعمل على استخدام هذه الطائرات في محيط محافظة عدن، وأن تحرص على أن لا يتم استدراجها لغياهب الجبال الوعرة التي يسيطر عليها الحوثيون، إلا في حال قيام المملكة بالاستعانة بقواعد الولاياتالمتحدةالأمريكية في جيبوتي والصومال، إذ إن استخدام هاتين القاعدتين، سيمكن مروحيات المملكة من التحرك بشكل أفضل داخل اليمن، بعيدًا عن الجبال الوعرة.