تعرف المليشيات الحوثية جيداً مروحية «الأباتشي» الهجومية التي تستخدمها القوات البرية الملكية السعودية، فهي أحرقتهم ب«صواريخ الجحيم» في الحرب التي خاضتها ضدهم القوات المسلحة السعودية، حين حاولوا التسلل إلى الحدود الجنوبية قبل نحو 5 أعوام. فمع وعورة التضاريس الطبيعية للحدود الجنوبية، ظهرت «الأباتشي» لتحرق المتسللين بصواريخها المعروفة ب«الجحيم»، والموجهة بواسطة الليزر. وتبرز «الطائرة الدبابة» في عملية «عاصفة الحزم» بوصفها أهم سلاح جوي، لقدرتها العالية على توجيه ضربات موفقة ضد التجهيزات العسكرية التي يستخدمها الحوثيون. ووفقا لصحيفة الحياة تعتبر «الأباتشي» أفضل مروحية هجومية في العالم، إذ إنها مجهزة بثلاث منظومات متطورة من الأسلحة، وهي صواريخ «هيل فاير» الخارقة للدروع، مدفع رشاش عيار 30 ميلليمتراً، يمكنه إطلاق 1200 طلقة في الدقيقة، صواريخ «الهايدرا» الفعالة تجاه أنواع مختلفة من الأهداف. والطائرة قادرة على الصمود في المواجهات العنيفة، وعلى العمل ليلاً ونهاراً وفي جميع الظروف المناخية. يذكر أن «الأباتشي» طائرة أميركية أدخلت إلى الخدمة عام 1984، وسميت الطائرة بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة «الأباتشي» الهندية، والتي عاشت في جنوب غربي أميركا قبل أكثر من 100 عام، وأثبتت نفسها في ميدان القتال الفعلي وفي حروب عدة قادتها الولاياتالمتحدة في حرب الخليج الثانية وحربي أفغانستان والعراق. وتتميز المروحية الهجومية عالية التسليح، برد الفعل السريع، وبإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو في العمق، بحيث تكون قادرة على التدمير، والإخلال بقوات العدو، وتدمير أهدافها حتى 8 آلاف متر. ويصنفها العسكريون بأنها قمة التكنولوجيا الحربية، ويسمونها ب«الدبابة الطائرة»، لقدرتها على القضاء على الأهداف المعادية بفاعلية كبيرة، وتبقى في ساحة المعركة على رغم إصابتها إصابات مباشرة بقذائف RBG المضادة للدروع.