بالرغم من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد حسم الجدل حول موعد الجمعية العمومية العادية وحدد وقتها، بعد أن شدد على الاتحاد السعودي ضرورة عقدها دون تأخير مطلع حزيران (يونيو) المقبل طبقاً لنظامه الداخلي (النظام الأساسي)، وأن تتضمن أجندتها البنود تحت المادة 27 الفقرة (1) من النظام الداخلي، كذلك المقترحات من لجنته التنفيذية والأعضاء طبقاً للمادة 27 الفقرة (1)، إلا أن أعضاءها قرروا عقدها اليوم في الرياض في فندق نارسيس وفق خطاب ناصر الشمري رئيس نادي الباطن. وبحسب صحيفة الاقتصادية كان خطاب الشمري قد حظي بموافقة الأغلبية المطلقة (50 في المائة + 1) من أعضاء الجمعية العمومية، وتحديدا 35 عضوا «من أصل 44 عضوا بالإضافة إلى 19 عضوا من اتحاد القدم» وتم تحديد موعد هذا الاجتماع بناء على المادة (28) الفقرة (2) من النظام الأساسي لاتحاد القدم السعودي، وسيعقبه مؤتمر صحافي تعلن فيه ما تمخض عنه من نتائج. وعن نظامية عقد الجمعية العمومية، قال خالد المعمر "لا يمكن أن نعقد جمعية عمومية بشكل غير قانوني، وما يتداول بأنها غير نظامية غير صحيح"، مشيرا إلى أنها مبنية على النظام الأساسي لاتحاد القدم السعودي. وينتظر أن يتم خلالها المناداة على الحضور والإعلان بأن الجمعية العمومية تم عقدها وفق النظام الأساسي للاتحاد واعتماد جدول الأعمال، وتعيين خمسة أعضاء لمراجعة محضر الاجتماع، وكذلك تعيين المراقبين وإطلاع الجمعية العمومية على خطاب نادي الحمادة بتعيين ممثله عبدالرحمن الراشد بالجمعية العمومية، نظراً لوفاة بدران السديري وفقاً للمواد ذات الصلة بالنظام الأساسي. كما سيتم تقديم مجلس الإدارة والأمانة العامة خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم بتاريخ 2014/3/24، ومناقشة الجمعية العمومية التوصيات التي تضمنها بخصوص المادة (21) الفقرة (5) والمادة (22)، والاطلاع على تقرير خالد المعمر رئيس لجنة تعديل النظام الأساسي للاتحاد عضو فريق العمل الخاص باللجنة الأولمبية السعودية و"فيفا"، المشكلة بموجب قرار الجمعية العمومية في 2013/3/19 واتخاذ القرار حيال ذلك، إضافة إلى اطلاع الجمعية العمومية على تقرير مجلس الإدارة الخاص بالمخالفات والخرق المتكرر للنظام الأساسي للاتحاد، واللوائح الخاصة بالأمور الإدارية والإجراءات المالية والقانونية والفشل في تنظيم كأس الخليج 22 في الرياض والإخفاق الشديد في تحقيق التمثيل المشرف للسعودية في أثناء مشاركة الأخضر في نهائيات كأس آسيا 2015 التي جرت في أستراليا، وذلك حسب النقاط الآتية: أولا، عشوائية اختيار الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات وعدم توافر الدقة والاستقرار للأطقم الإدارية والفنية، وافتقاد المعسكرات الإعدادية لمشاركتها للبرمجة الاحترافية، بجانب عدم التزام رئيس الاتحاد بتقديم الخطة الاستراتيجية لإدارته المدرجة بجدول الأعمال في اجتماع الجمعية العمومية العادية بتاريخ 2013/3/19 وتأجيل عرضها على اجتماع الجمعية العمومية العادية بتاريخ 2013/9/25 نظراً لعدم استكمال إعدادها. ثالثا، الخرق المتكرر للمادة (26) والمادة (28) للنظام الأساسي بتعطيل مجلس الإدارة الدعوة إلى انعقاد الجمعية العمومية العادية أو غير العادية، والتقصير في تطبيق الشروط الأساسية المنصوص عليها في خطابي "فيفا" بتاريخ 2012/10/30 وتاريخ 2012/11/27 وقراره بتأجيل الجمعية العمومية العادية بتاريخ 2013/9/25 بموجب تعميم الأمانة العامة، وتجاوزه المتكرر للصلاحيات المحددة في النظام الأساسي، ومنها عدم اعتماد القوائم المالية وميزانية الاتحاد من قبل الجمعية العمومية ومخالفة مقتضى المادة (22) الفقرة (5) والفقرة (6) والفقرة (7) والمادة (34) الفقرة (7) والفقرة (11)، إضافة إلى عدم عرض بيانات مصروفات ومكافآت اللجنة العامة للانتخابات على الجمعية العمومية وفق مقترح إبراهيم الربدي عضو الجمعية العمومية المدرج ضمن جدول الأعمال لاجتماع الجمعية العمومية العادية بتاريخ 2013/3/19 وحتى تاريخه، وإصدارها قرارات بتشكيل لجان تختص بدراسة ومراجعة تعديلات النظام الأساسي، الذي يعد خرقاً خطيراً لصلاحيات الجمعية العمومية المحددة بالمادة (22)، ومنها الفقرة (1) الخاصة بتعديل النظام الأساسي والمادة (29) الفقرة (1) وكذلك صلاحيات مجلس الإدارة المادة (34) من النظام الأساسي ومخالفة خطابي "فيفا" بتاريخ 2012/9/6 وتاريخ 2012/10/22 اللذين يؤكدان أن الجمعية العمومية الجهة الحصرية الوحيدة لتعديل واعتماد النظام الأساسي للاتحاد. والتقصير الشديد في أداء المهام وتجاهل الإساءات والاتهامات والتجريح المتكررة لسمعة الاتحاد السعودي لكرة القدم وأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد وممثليهم، الصادرة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لبعض أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الاتحاد، وعدم اتخاذ مجلس الإدارة الإجراءات التأديبية والانضباطية الرادعة تجاه مرتكبي هذه التجاوزات الجسيمة وفقا للنظام الأساسي للوائح الانضباطية ذات الصلة، بجانب فشل الإدارة في العمل على تحقيق أهداف الاتحاد وحفظ حقوق ومصالح أعضائه المخالف للمادة (4) والمادة (12)، والإهمال والتأخير الشديد في استكمال مجلس الإدارة تشكيل اللجان الدائمة والقضائية المهمة وفقاً للنظام الأساسي، ومنها عدم تشكيل لجنة الأخلاق والقيم حتى تاريخه، المخالف لقواعد الإجراءات النظامية والقانونية، وكذلك الإهمال والتقصير الشديد في قيام رئيس الاتحاد بالمهام المحددة بالمادة (37) الفقرة (2)، ومنها عدم ضمان الأداء الفاعل للهيئات ومتابعة أداء الأمانة العامة للاتحاد، وكثرة الملاحظات على الأداء في أغلبية اللجان الدائمة للاتحاد. أصدر مجلس الإدارة قرارا بتشكيل لجنة لتقييم أداء لجان الاتحاد، ومنها اللجان القضائية، الذي يعد خرقا صارخا لاستقلالية اللجان القضائية وقراراتها والنظام الأساسي للاتحاد وا"فيفا" باعتبار قرارات اللجان القضائية نافذة وغير قابلة لمحاولة التأثير أو منع التنفيذ أو التعطيل، والخطورة الشديدة لذلك الإجراء الذي نتج عنه قرار مجلس الإدارة بإعادة تشكيل اللجان القضائية، كما اتخذ قرار صرف مرتبات ومكافآت شهرية لرؤساء وأعضاء اللجان الدائمة المخالفة لتطبيق اللوائح الداخلية. والتقصير الشديد في وضع الخطط والبرامج التدريبية والتأهيلية للارتقاء بمستوى المدربين والحكام الوطنيين باعتبارهم عناصر رئيسة مساندة لتطوير لعبة كرة القدم في السعودية كما تنص المادة (2) الفقرة (10) من النظام الأساسي للاتحاد. إضافة إلى اتخاذ الجمعية العمومية القرار بموجب الصلاحيات المخولة بالمادة (22) الفقرة (15) والمادة (23) والمادة (24) من النظام الأساسي للاتحاد، بالتصويت على حجب الثقة عن مجلس الإدارة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأخيرا اتخاذ الجمعية العمومية القرار بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة للاتحاد، وبموجب الصلاحيات المخولة للجمعية العمومية الواردة بالمادة (22) الفقرة (16) والمادة (23) والمادة (24) من النظام الأساسي للأخير. من جهتها، خاطبت الأمانة العامة في اتحاد القدم السعودي، الأندية الرياضية والروابط بالموعد الرسمي لانعقاد الجمعية العمومية، المقرر له في العاشر من يونيو 2015، وفق ما تنص عليه اللائحة بإبلاغ الأندية بالموعد الرسمي قبل انعقاد الجمعية بشهرين. كما زودت الأندية كافة بنسخة من خطاب "فيفا" الوارد إليها أخيرا، المتضمن ما تم الاتفاق عليه بشأن الجمعية العمومية للاتحاد السعودي، وذلك بعد الاجتماعات التي عقدت بين الجانبين أخيراً في الرياض. يشار إلى أن الاتحاد السعودي سبق أن تلقى خطاباً من "فيفا"، أيد فيه الاتفاقيات التي تمت بين الأول ووفد الاتحادين الآسيوي والدولي في الاجتماعات التي عقدت الإثنين والثلاثاء الماضيين في الرياض مع الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، وأحمد عيد رئيس اتحاد القدم، وأعضاء الأخير.