اعتبر شيخ الجالية البرماوية في مكةالمكرمة عبدالمجيد أبو الشمع الجريمة البشعة التي أودت بحياة الطفلة كلثوم عبدالرحمن قادر غريبة على الجالية التي تعيش في أمن وأمان بالعاصمة المقدسة، وقال إن الجالية البرماوية تتابع هذه القضية عن كثب منذ قرابة 4 أعوام وساهمت مجالسها في إبلاغ الجهات المختصة التي قبضت على الجانية التي صدر عليها حكم بالقصاص تعزيرا قبل نحو عامين. واعترض ذووها على الحكم لكن محكمة الاستئناف صادقت عليه وتم تنفيذه أمس. وبحسب صحيفة عكاظ أشار الى أن المجني عليها طفلة يتيمة بريئة ضحية طلاق، وعاشت حياة اليتم الفعلي بفقدان أمها من جهة وفقدان والدها الذي كان مشغولا في طلب الرزق طوال النهار والليل وكان لا يأتي إلا آخر الاسبوع. وعن الجانية قال إن سلوكها من السلوكيات النادرة جدا لدى أعضاء الجالية البرماوية التي تتمتع بسيرة حسنة، دفعت الكثير من السعوديين الى الزواج من فتيات برماويات في مكةالمكرمة، مشيرا الى أنه معروف عن الزوجة البرماوية الاهتمام بشؤون البيت والقيام بكافة متطلبات الزوج. ونوه بمكرمة خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية، وقال ان اهتمام حكومة الملك عبدالله، حفظه الله، بابناء هذه الجالية سوف ينعكس ايجابيا في تغيير حياتها ويخرجها من التقوقع. وتعود أحداث الحادثة التي كانت هزت المجتمع المكي قبل نحو ست سنوات إلى تعرض الطفلة كلثوم لتعذيب من قبل زوجة أبيها عدة مرات. وبعد تردي حالتها الصحية نقلها والدها إلى مستشفى الولادة والأطفال في حي جرول آنذاك، بعد أن لفظت أنفاسها، وأبلغ المستشفى في حينه قسم شرطة جرول الذي تولى التحقيق مع الجانية ووالد المجني عليها ومن ثم أحالهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وأدعت الجانية أنها كانت تحاول تربية المجني عليها بموافقة الأب الذي لم يحرك ساكنا بعد أن طلق والدتها التي تعيش في محافظة الطائف. وطالب المدعي العام بالقصاص من الزوجة، حيث أصدرت المحكمة العامة بمكةالمكرمة حكما تم تصديقه من محكمة الاستئناف ويقضي بقتل الجانية والحكم على والد المجني عليها بالسجن 15 عاما لتواطئه في الجريمة.