علمت مصادر صحفية أن الشؤون الإسلامية والأوقاف سوف تُجري تحقيقا حول إمامة مواطن المصلين بجامع الأفق لتأخر الخطيب، وواقعة محاولة شخص مجهول إلقاء خطبة الجمعة بدلًا من خطيب جامع محمد بن عبدالوهاب، وقعتا الجمعة (9 يناير 2015)، في بريدة. حيث فوجئ خطيب جامع محمد بن عبدالوهاب ببريدة، الشيخ الدكتور صالح الونيان اليوم الجمعة أثناء صعوده لإلقاء خطبة الجمعة بمجهول يصعد المنبر خلفه محاولًا منعه من إلقاء الخطبة لقيامه هو بإلقائها. وحاول الشيخ صالح تدارك الموقف وطلب من الشخص المجهول الهدوء والرجوع لصفوف المصلين؛ لأن هذا الأمر ممنوع ولا يستطيع السماح له به، إلا أن ذلك قوبل بمزيد من الإصرار من جانب المجهول، إلى أن صعد رجلان من المصلين بالصفوف الأمامية المنبر وأنزلوا الشخص المجهول بالقوة، وأدخلوه إحدى الغرف بالجامع، ثم تم تسليمه للجهات الأمنية. وفي واقعة أخرى شهدتها صلاة الجمعة اليوم أيضا، حيث تأخر الخطيب الرسمي لجامع حي الأفق ببريدة الواقع على طريق الملك خالد، لقرابة 20 دقيقة، وبعد طول انتظار، اضطر أحد المواطنين الصعود للمنبر وإلقاء خطبة بليغة أثنى عليها عدد من المصلين، قبل أن يؤمهم في الصلاة. وتواصلت المصادر ذاتها مع مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف، الشيخ سليمان الضالع، الذي قال: "إن دورنا فيما حدث بجامع محمد بن عبدالوهاب هو عدم السماح لأي شخص بالخطبة بدل الإمام الرسمي إلا بتوجيه رسمي منا، وهذا ما قام به الشيخ صالح، حيث تصرف التصرف المطلوب". أما فيما يخص جامع الأفق، فقال الضالع: "قد يحدث تأخر من بعض الخطباء إما لظرف وإما لتعب مفاجئ، وفي هذه الحالة يكلف بعده شخص آخر من الأئمة"، نافيا علمه بالواقعة أو بهوية من خطب في المصلين، وهل هو إمام احتياطي أم من المواطنين، وعزا ذلك إلى أنه المسؤول عن جامع الأفق إدارة مساجد بريدة. في سياق متصل، استنكر خطباء جوامع منطقة جازان في خطبة صلاة الجمعة اليوم، العمل الإرهابي الذي وقع فجر اﻹثنين ضد رجال اﻷمن في مركز سويف الحدودي، التابع لجديدة عرعر. وفق "عاجل". وأجمع خطباء جوامع جازان على أن الممارسات الإرهابية بحق جنودنا البواسل، هي من أعمال الخوارج، ونوع من عمى البصر وضياع البصيرة، ولن يخيفنا ذلك أو يرعبنا أو يفتّ في عضدنا، أو يغير من قناعاتنا بأنهم فئة ضالة وعصابة مارقة. كما أشادوا برجال الأمن في حفظ أمن المملكة، وإفشالهم مخططات الجماعات الإرهابية في محاولة زعزعة الأمن. كما حذَّر الخطباء شباب المملكة من فكر الخوارج والجماعات الإرهابية التكفيري، مبينين خطرهم على العقيدة والوحدة والأمن والاستقرار، وأن هذه البلاد سائرة على الصراط المستقيم، ومتمسكة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم. ودعا الخطباء بالرحمة والغفران على رجال الأمن الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن وعقيدته ومقدساته. وسألوا الله أن يديم على هذه البلاد وقيادتها وشعبها وحدتها وأمنها واستقرارها، وأن يحفظ رجال أمنها من كل سوء ومكروه.