(Cyber Of Emotion)، أو مجموعة "الهجوم العاطفي"، كما يسميها ملاكها، وهي مجموعة الهكرز الذي اخترق أربعة حسابات لوزارات العدل، والمالية، والخدمة المدنية، وهيئة السياحة والآثار على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهم شباب متخصصون في "أمن المعلومات" جميعهم سعوديون، وبعضهم مبتعثون لدراسة هذا التخصص. "وفقا لصحيفة الوطن تم محاورة أحد أعضاء هذه المجموعة، وهو الشخص الذي يدير الحساب الرسمي للمجموعة على "تويتر (Cyber_Emotion)، وتحدث عن معلومات مهمة عن مجموعته، إضافة إلى معلومات أخرى تتعلق بضعف تقنية المعلومات في المواقع التي تم اختراقها، مؤكدا أن مواقع الوزارات التي تم اختراقها لم تكن تحظى بالأمان التقني اللازم، إضافة إلى أن القائمين على هذه المواقع وافدون لا يمتلكون التأهيل اللازم لإدارتها. وأكد أنهم مجموعة وضعت هدفا محددا تسعى إلى تحقيقه، وهو تعلم كيفية استغلال ضعف أمن المعلومات، ولعله بالتعلم والممارسة استطاعت تحقيق ذلك، يقول "لا ننكر أيضا أن دراستنا في أمن المعلومات لها دور في حبنا لهذا المجال، بل وسهل علينا الكثير". وذكر العضو أنه درس أمن المعلومات في جامعة سعودية، ويحمل الماجستير في هذا التخصص، ويطمح إلى الدكتوراه، وأنه الآن "مبتعث" يسعى لتحقيق هذا الهدف، وأن عددا آخر من مجموعته مبتعثون أيضا. وأضاف "لي ما يقارب عشر سنوات في هذا المجال، ولنا نشاط سابق في مجموعة تدعى "الدفاع عن الحرية"، لكننا انفصلنا عنها، ونسعى إلى أن لا يكون هناك أي حاجز بين المسؤول والمواطن، وتعرضنا للملاحقة القانونية أربع مرات خلال السنوات الماضية، ولا نكترث لهذا الأمر، حيث تم اتخاذ الاحتياطات كافة". وشدد على أنهم كمجموعة لن يقبلوا العمل الحكومي، مبررا ذلك بأن المستقبل الذي ينتظرهم في هذا المجال أفضل من العمل الحكومي، مشيرا إلى أنهم لا يستطيعون بناء أي علاقات شخصية عبر ما يقومون به من اختراقات لمواقع مهمة وحيوية. وقال الهكر "على الرغم من أنه عرض علينا العفو بشرط عدم الرجوع لاختراق الحسابات، إلا أننا سنستهدف مرة أخرى خلال الأيام المقبلة"، مبررا فعلهم بما أسماه الفساد المالي والإداري في بعض القطاعات. وشدد على أنه ورفاقه يقدرون جهود تقنية المعلومات في الوزارات التي تم اختراقها، إلا أنها، برأيه، جميعها فاشلة في أنظمة معلوماتها، وقال "جميع اختراقاتنا تمت في البداية من مواقع الوزارات، ومن ثم انتقلنا إلى حساباتها في "توتير" لشعبيتها، وكان بإمكاننا اختراق مواقعها في نطاق gov.sa، لكننا لا نريد إلحاق الضرر بها". ونصح بتحسين الحماية، كون أبرز الثغرات التي رصدوها على تقنية المعلومات فيها هي عدم كفاءة المتخصصين، وتشغيل وافدين غير مؤهلين لإدارة قواعد بياناتها. وأضاف "المملكة مستهدفة في أمن المعلومات، ونحن نخشى عليها من ذلك، لأن المواقع والأنظمة غير مستعدة لتقبل أي هجمات، ونعتقد أنها حرب سنخسرها إذا لم نستعد لها جيدا"، مشيرا إلى أنهم قدموا خدمات "بدون مقابل" لعدد من الأفراد والجهات في مجال أمن المعلومات، وتعاونوا مع هيئة السياحة والآثار على الرغم من اختراقهم حسابها، مؤكدا أنهم أغلقوا مشاكلها التقنية كافة. وقال العضو "اخترنا التسمية لأنها بمعنى الهجوم العاطفي، ورأينا أن ذلك مناسب لتعاطفنا مع قضية المواطن في مشاكله، ورغبة منا في إيصالها بطريقة مناسبة"، كاشفا أنهم تواصلوا مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأطلعوهم على قضية مبتز يستغل حاجة الفتيات للتوظيف في إحدى الجامعات، وأنهم يصلهم عدد من قضايا الابتزاز، وسيتعاونون في ذلك.