يصل مساء اليوم جثمان الطالبة السعودية فاطمة عبدالمحسن الخنيزي (20 عاما) إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى السبت الماضي في الولاياتالمتحدة، فيما سيتم تشييع الفقيدة غدا السبت في بلدة العوامية بمحافظة القطيف. وبحسب صحيفة عكاظ قال عبدالمحسن الخنيزي (والد الفقيدة): إن فاطمة كانت برفقة زوجها المبتعث للدراسة في أمريكا، مؤكدا أنها كانت بصحة جيدة، مستغربا في الوقت نفسه موتها بنوبة الثلاسيميا، مشيرا الى أن الفقيدة لم تظهر عليها أية أعراض مرضية حتى قبل وفاتها بساعات قليلة، لافتا الى أن (فاطمة) عروس لم يمض على زواجها سوى (4 أشهر) فقط. بدورها أكدت والدة الفقيدة أنها كانت على تواصل مستمر مع ابنتها قبل وفاتها بالرغم من بعد المسافة بين المملكة وأمريكا، إذ لم تنقطع عنها طوال الأشهر الماضية بشكل يومي، ففي كل مساء كانت تقضي أجمل اللحظات معها، حيث يتبادلان أطراف الحديث في الكثير من القضايا والتفاصيل اليومية، مؤكدة أن فاطمة كانت تخبرها بكل جديد عن حياتها (زوجها، دراستها، وصديقاتها في أمريكا وفي البلد). وأضافت أن فاطمة في الليلة التي اختارها الباري فيها إلى جواره، كانت تحدثها حتى الساعة الثانية عشرة وبعد منتصف الليل، مشيرة إلى أن الفقيدة لم تكن تشتكي سوى من ضيق في صدرها ورغبة في الاستفراغ، مبينة أن (فاطمة) ختمت المحادثة الطويلة بكلمة (تصبحين على خير يا حبيبتي). وأشارت إلى أن فاطمة كانت على تواصل مستمر مع أحبتها، حيث كانت تتحادث مع الجميع في الليلة التي سبقت موتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مما يفند الأخبار التي تم تناقلها بإصابتها بمرض الثلاسيميا، لافتة إلى أن حرصها على التواصل مع الجميع في الليلة السابقة لموتها يوحي بإحساسها بأنها ستودع الأهل والأحبة في صباح اليوم التالي. وقالت: «لم أكن أدري أن المحادثة في الليلة السابقة كانت الأخيرة التي أسمع فيها صوت (فاطمة)، فقد تلقيت اتصالا من زوجها في ظهيرة يوم السبت الماضي ينقل من خلاله خبر وفاتها المفجع.. كان يتحدث عبر الهاتف وهو يبكي». وذكرت أن الخبر نزل عليها كالصاعقة حينما نطق بكلمات قليلة لا تتجاوز: (راحت عروستي).