وصل جثمان المبتعث هاني بن سالم النواف إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة عصر أمس، بعد نقله من أستراليا أول من أمس، حيث فارق الحياة في منزله في مدينة ولونجونج بولاية نيوساوث ويلز جنوبي أستراليا قبل ثلاثة أيام. وأديت الصلاة على الفقيد البارحة في المسجد الحرام، ودفن جثمانه في مقابر المعلاة، ويتقبل ذووه العزاء في جدة في حي السامر قرب قاعة السامر، وفي الرياض في حي البديعة شارع الأبراج، أو على جوال شقيقه عبدالمحسن 05077977798. إلى ذلك، أوضح عبدالمحسن شقيق المتوفى، أن الفقيد الذي لم يتجاوز عمره 35 عاما، كان في الرياض قبل شهر لإنهاء بعض الأمور، مشيرا إلى أنه قضى في أستراليا أكثر من خمس سنوات لتحضير الدكتوراه. وبين أن شقيقه مبتعث من طريق وزارة الصحة للحصول على الدكتوراه في تخصص (فيزياء شعاعية)، لافتا إلى أنه كان متميزا في دراسته ويمثل جامعته (هولندا) وأكثر من 20 ألف مبتعث، وكانت أبحاثه تنشر في مجلات علمية في أستراليا وأمريكا وبعض دول العالم. وبحسب عكاظ , ألمح إلى أن الفقيد زار المملكة قبل نحو شهر وتفقد جميع أفراد أسرته في جدةوالرياض، وكأنه كان يودعهم، وقبيل سفره اجتمع بكل أشقائه من المغرب وحتى الفجر، موضحا أن زوجته كانت تدرس معه في أستراليا لكنها لم تسافر معه لإنها لم تنه إجراءات فيزتها. وكشف أن شقيقه كان يعاني من فشل كلوي ولم يتمكن من زراعتها في أستراليا لأن الأنظمة لا تسمح بإجرائها لغير المواطنين، واضطر لزراعتها في الصين بعد أن باع بيته واستدان أموالا طائلة لا تزال على ذمته حتى الآن، موضحا أن الفقيد لديه طفلان نايف خمس سنوات ونهار أربع سنوات. إلى ذلك، أوضح والد زوجته أحمد علي اليافعي أن الفقيد طلب منه إبقاء زوجته وطفليه لحين صدور التأشيرة الخاصة بهم. وقال اليافعي «جرت العادة على أن يتصل بنا كل يوم، إلا أن اتصاله في تلك الليلة انقطع، فأبلغت زوج ابنتي الثانية حسام فيصل حريب، وهو يدرس في سيدني التي تبعد عن مقر الفقيد 180 كم للاطمئنان عليه، وبعد ساعات أورد إلينا الخبر المحزن بوفاة هاني».