قال والد أفراح العقيلي، الطالبة بكلية الطب جامعة جازان، إن أحد الأطباء ومساعديه في مستشفى جازان العام ذبحوا ابنته، مطالبا بتدخل إمارة منطقة جازان لفتح تحقيق عاجل في الحادث الذي اعتبره خطأ طبيا فادحا تسبب بوفاة ابنته. وذكر والد أفراح أنه بعد إدخال ابنته قسم الطوارئ عقب تعرضها للسقوط في دورة المياه أمس، فتحضر إليها أمها بعد سماع صوتها لتجدها لا تستطيع التنفس، فتم إسعافها لمستشفى جازان العام، ودخل غرفتها بعد خروج الطبيب من عندها فصدم من هول ما شاهد، حيث إن دماء ابنته انتشرت بأرجاء الغرفة على الأرض وعلى سريرها، وقد تم شق رقبتها، وذبحت من الوريد إلى الوريد. وأضاف أنه قام بالاتصال على شرطة المنطقة، التي باشرت الموقع في دورة المياه والغرفة التي تنام فيها ابنته. وأوضحت "صحة جازان" أن المريضة حضرت لقسم الطوارئ أمس الجمعة (14 نوفمبر 2014) الساعة 1:45 ظهرًا فاقدة للوعي وفي حالة اختناق حادة، وتم تحويلها مباشرة لغرفة الانعاش القلبي الرئوي، وتم فحص المريضة فتبين وجود آثار جرح سطحي عرضي بطول 6 سنتمترات في أعلى الرقبة مع وجود دم وعلامة إحمرار، ووجد أن نسبة تشبع الأكسجين في الدم 44%، فتم التعامل مع الحالة بضرورة عمل وضع أنبوب تنفسي لمجرى الهواء بواسطة أطباء العناية المركزة الذين باشروا الحالة بوجود رئيس قسم العناية المركزة. وفقا ل"عاجل" . وأشارت إلى أنه تمت محاولة وضع أنبوب مقاس 6 ثم مقاس 5 ولكن كانت هناك صعوبة ومقاومة لدخول الأنبوب، وعدم دخوله لأكثر من 3 سنتمترات ما اضطر أطباء العناية المركزة لعمل شق حنجري عاجل جدًا لإنقاذ حياة المريضة، حيث ظهرت عليها علامات هواء تحت الجلد، وأثناء عمل الشق الحنجري وُجد أن القصبة الهوائية منفصلة، وبها قطع إثر الإصابة الخارجية على الرقبة ليقوم الفريق الطبي بعمل الانعاش القلبي الرئوي ولكن المريضة انتقلت إلى رحمة الله وتمت إحالتها للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة والذي اشتبه بكونه جنائيا، سائلين الله تعالى لها المغفرة والرحمة وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.