اتفق الخبيران التحكيميان محمد فودة وعبدالرحمن الزيد على معظم الحالات التحكيمية التي شهدتها مباراتا الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد بين الفيصلي والهلال، والرائد والنصر، والتي تأهل منها الهلال والنصر إلى النهائي الذي سيقام في 22 فبراير الحالي، بينما اختلفا في احتكاك مدافع رائدي بمهاجم النصر حسن الراهب حيث رأى فودة أن قرار الحكم مرعي العواجي صحيح ولا توجد ضربة جزاء، بينما رأى الزيد وجود "جزائية" لأن المدافع دفع اللاعب بيده. واتفق الخبيران على أن اللاعب الذي أصاب مهاجم النصر أيوفي وخرج بكسر في القدم يستحق البطاقة الصفراء التي منحت له ولا يستحق حمراء بناء على مطالبة اثيرين بمن فيهم رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، حيث شددا على أن قانون كرة القدم يصنف هذه الحالة تهوراً كون اللاعب كان يبحث عن الكرة وليس عن قدم اللاعب. وفي الدقيقة 29 أعاد اللاعب الفيصلاوي فواز فلاتة الكرة للملعب بيده متعمداً ولم ينذره الحكم، وكان القرار في رأي الخبيرين صحيحاً كون الحالة كانت خارج الملعب ولا تتضمن الشرطين بأن تعمد لمس الكرة باليد ينذر اللاعب متى حرم الخصم من الكرة أو منع الهدف بيده فيطرد. وفي الدقيقة 52 استحق ديبا البطاقة الصفراء لأنه دعس على قدم باستوس. وقبلها سقوط للراهب بين المدافعين لا يوجب الإعلان عن مخالفة وقرار الحكم صحيح. وفي الدقيقة 87 ركلة جزاء صحيحة احتسبها العواجي ضد حارس الرائد محمد خوجلي الذي أعاق الزيلعي، لكن العوامل الأربعة لم تتوفر، وبالتالي البطاقة الصفراء صحيحة ولا يستحق الحمراء، لكن الزيد أبدى ملاحظة أن الرائد كان له خطأ ارتدت منه الهجمة ونتج عنها "جزائية" وهدف ثان. وفي مباراة الهلال والفيصلي، لم ينذر الحكم صالح الهذلول لاعب الفيصلي الذي تهور مع الشلهوب في الدقيقة 40. وفي الدقيقة 52 لم يكن هناك أي خطأ من مدافع الهلال أوزيا في استخلاص الكرة من مهاجم الرائد. وفي الدقيقة 67 حصل ياسر الشهراني على إنذار لأنه تهور مع المنافس. وفي الدقيقة 82 كانت الحادلة الأكثر جدلا وطالب الكثيرون بركلة جزاء للفيصلي، بمن فيهم رئيس النادي فهد المدلج الذي عدها فادحة وفاضحة، وعدها فودة أنها ليست ركلة جزاء بل تمثيل من اللاعب ياسين بخيت، وكان الهذلول قريباً فأنذره في قرار صحيح بمنحه بطاقة صفراء. ولفت فودة إلى وجود ركلة جزاء للاعب الهلال ويسلي في آخر دقيقة من اللقاء عندما تعرض لإعثار أثناء توغله في منطقة ال18.