اكتشفت طفلة من سكان مدينة الرياض، وجود مجسّم على هيئة عضو تناسلي ذكري في دُميتها التي اشتراها لها والدها من إحدى المحلات التجارية بالعاصمة؛ حيث ظلت تردد الطفلة كلمة "عيب" حتى شك والدها، فتبيّن الأمر، وأبلغ وزارة التجارة رسمياً. وقال والد الطفلة عبدالعزيز الشمري ل"سبق": "اشتريت لابنتي ذات الأربع سنوات دُمية على شكل طفل مولود من إحدى المحلات المتخصصة ببيع الألعاب بمدينة الرياض قبل عدة أسابيع". وأضاف: "ابنتي الصغيرة كانت تلعب بالدمية أمس داخل صالة المنزل، وأثناء لهوها نزعت رداء اللعبة عن جسدها، وبدأت تردد كلمة "عيب"، فشككت بأمرها واقتربت منها، وإذا بالدُمية مزوّدة بعضو ذكري". وأردف: "فتحت بلاغاً رسمياً لدى وزارة التجارة؛ لكي يتم مباشرة الموقع ومحاسبة مالك المحل، خصوصاً وأن هذه المنتجات المباعة تهدم القيم والمبادئ وتدعو للفاحشة، وتتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف". وأكمل "الشمري": "أستعجب من مرور مثل هذه المنتجات دون خضوعها للفحص والتأكد"، مبيناً أن الدمية صُنعت في بلاد الخارج، ودخلت عن طريق البضائع المستوردة للداخل، ولم ينتبه لها أحد من الجمارك، وقد تكون هناك كميات أخرى غيرها في الأسواق. وعلّق المحامي محمد سعيد الحمري على الحادثة قائلاً: "المسؤولية هنا مشتركة بين كل من الشركة المصنعة ومسؤولي الجمارك بصفتها الجهة المسؤولة عن فحص هذا المنتج وإصدار تصريح بتداوله في أسواق المملكة، كما أنها مسؤولية التاجر الذي قام ببيع هذا المنتج". وأضاف: "لا بد من تدخل وزارة التجارة بصفتها الجهة الرقابية عن المنتجات التي لا تتماشى مع المواصفات والمقاييس المعمول بها في المملكة"، مطالباً الهيئة العامة لمكافحة الفساد "نزاهة" بعمل تحقيق في الواقعة، ومحاسبة المقصر بعقوبة رادعة له ليكون عبرة لأمثاله؛ لأن الضرر هنا يمس العامة، وهو غزو فكري يهدف لإفساد أبناء وبنات الوطن. ودعا "الحمري" المواطن المتضرر من المنتج المخالف للتقدم بشكوى للجهات القضائية ضد مالك المحل، ومطالبته بتعويض عن الضرر المعنوي الذي لحق به هو وعائلته.