اتهمت أسرة شاب توفي في حادث مروري قبيل عيد الفطر، مستشفى الملك فهد في الهفوف ب"إهمال" جثة ابنها، حيث إن الجثة نُسيت بعد تسلمها في غرفة قريبة من ثلاجة الموتى، من دون إدخالها إلى الثلاجة لفترة تجاوزت ثماني ساعات، مما أدى إلى حدوث أضرار في الجثة. في المقابل، رفضت مديرية الشؤون الصحية ما أوردته الأسرة من اتهامات، مؤكدة أن كوادرها تعاملوا مع الموقف "وفق الأصول النظامية"، إلا أنها كشفت عن إجراء تحقيق فيما جرى. وقال خال المُتوفى وفقاً ل"الحياة": "وجدنا جثة ابن أختي المتوفى موضوعة في كيس مخصص لنقل المتوفين في الحوادث وكانت خارج الثلاجة، أي أنها كانت هناك منذ استلام الجثة في العاشرة صباحاً وحتى وصولنا في السادسة مساءً"، مضيفاً "طلبت من الممرض المسؤول أن يخبر الطبيب ليفحص الجثة، إلا أن الموظفين المختصين بتقليب الجثة لم يكونوا موجودين على رأس العمل حينها، ورفض الطبيب إجراء الفحص حتى يأتي الموظفون لمساعدته في تقليب الجثة"، وبعدها تم تسلم الجثة على مسؤولية الأسرة، حتى يتم تغسيلها والصلاة على المتوفى ودفنها في المقبرة. وتابع "تسلمنا الجثة، ونقلت إلى المغسلة وهناك وجدنا أثناء فتح الكيس أن الجثة مليئة بالتراب على الوجه وبقية الجسد، كما كانت هناك بداية علامات التعفن والتصاق الجلد في الكيس وانبعاث الرائحة، لوجود الجثة لفترة طويلة داخل الكيس في ظل حرارة الأجواء، وإهمال الموظفين والطاقم التمريضي والطبي في المستشفى، بعد أن تركت الجثة لأكثر من ثماني ساعات من دون أخذ الإجراءات اللازمة، والتحفظ عليها داخل ثلاجة الموتى".