أكد استشاري مكافحة العدوى والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني ، أن ايبولا هو مرض فيروسي حاد كان يعرف باسم حمى ايبولا النزفية وله 5 سلالات معروفة تتفاوت من ناحية شدة الأعراض. وقال «ليس واضحاً تماماً من أين نشأ الفيروس وما هو مصدره الأصلي، رغم أنه يُعتقد أن الخفافيش كانت تؤوي الفيروس في مسالكها الهضمية ولذلك فمن المرجح أن الفيروس قد انتقل إلى الحيوانات الأخرى التي آوته أيضا في أمعائها أو مسالكها الهضمية، ثم انتقل الفيروس إلى البشر مع عمليات صيد وأكل الحيوانات المصابة، كما أن مقدرته على اصابة بعض الثدييات واتصال الثدييات بالبشر ساعد على انتشار المرض». وأضاف: بمجرد تعرض شخص للإصابة بايبولا، يمكن أن يستغرق الأمر فترة تصل من يومين الى 21 يوما لتظهر الأعراض، وهذا المرض يسبب أعراضا تشبه الانفلونزا بما في ذلك آلام عامة في الجسد وآلام في البطن والحمى والقيء والإسهال، وهذا يؤدي للجفاف، فشل الكبد والكلى، النزيف، حتى بعض المرضى تتطور حالتهم إلى عدم الاستجابة المناعية وتدمر الأنسجة والأعضاء وصولا إلى نتائج قاتلة، ومع ذلك هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض، لذلك لا بد من اختبارات الدم لكي يتم استبعاد أمراض أخرى مثل الملاريا والتهاب الكبد والكوليرا والتهاب السحايا وغيرها. وأوضح أن المرض ينتقل عن طريق سوائل الجسم المختلفة مثل الدم والبصاق واللعاب والدموع اضافة للسائل المنوي والملامسة المباشرة للمريض أو أي سطح من الأسطح التي لامسها المريض أو افرازاته. وفق "عكاظ". وأفاد ان التشخيص المبكر يعتمد على عوامل كثيرة، بما في ذلك نوع سلالة الفيروس التي تسبب العدوى والرعاية الطبية المتاحة التي لديها القدرة للتعرف على المرض وإعطاء العلاج في وقت مبكر لمقاومة العدوى، وكون الأعراض عامة نوعا ما وتشبه الكثير من الأمراض الأخرى، يحدث التباس في تشخيص حالة المرضى، وهذا ما قد يؤخر العلاج، ويبقى تحليل الدم هو الفاصل الرئيسي في تحديد الاصابة وتجرى عدة اختبارات للبحث عن الاجسام المضادة في أول مراحل الاصابة أو البحث عن الفيروس في الدم أو بتقنية بي سي آر. وزاد: رغم الجهود المتواصلة عالمياً، لا يوجد حاليا لقاح أو علاج لمنع الإصابة بفيروس ايبولا أو القضاء عليه، وهناك محاولات جادة من بعض الشركات الكبرى لايجاد لقاح خاص وقائي للمرض، ولكن أفضل مسار للعلاج حالياً هو دعم المريض طبيا عن طريق السوائل الوريدية لمنع الجفاف، والحفاظ على برودة جسم المريض، ما من شأنه التخفيف من آثار الحمى، كما يمكن استخدام بعض مسكنات الألم لإعطائه نوعا من الراحة، ومراقبة مستويات الأوكسجين وكذلك ضغط الدم، ومحاولة المحافظة على وظائف الكبد والكلى قدر الإمكان.