في مشهد حزين ومؤثر جداً شهدته محافظة أحد رفيدة بمنطقه عسير، ظهر اليوم الأحد، وقع حادث مروري أليم، لأسرة سعودية قادمة من جازان، توفي على إثره أب الأسرة 34 عاماً، وتوفيت الزوجه 32 عاماً بعد وصولهما المستشفى، وحضر طفلهم متوفياً 6 أشهر من موقع الحادث، ولكن المحزن والمذهل في القصة الأليمة لهذه الأسرة هو عندما خرج الزوجان وطلفهما من الشقه التي استاجروها بالمحافظة، ووقع عليهم الحادث الأليم وتبقى طفلتهما 6 سنوات، وطفلهما الآخر أربع سنوات ينتظران عودتهما المستحيلة، في فاجعة محزنة بكل المقاييس. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها مصادر صحفية إلى أن منسوبي مستشفى أحد رفيدة، استقبلوا حادث العائلة المكلومة والمكونة من الزوج والزوجه وطفلهما، وقد أحضر الطفل للمستشفى ستة أشهر متوفياً إثر إصابات بليغة لحقت به، والزوجة أحضرت متوفاة ايضاً بالرغم من إسعافها، والزوج توفي بعد وصوله للمستشفى بساعتين وتمت محاولة إنقاذه وعمل تنفس صناعي وإنعاش قلب رئوي، ولكن من دون جدوى لإصابته بكسور في الرأس والصدر ومنطقة الحوض. وكشفت التحقيقات عن الحادث بأنه وقع على طريق الواديين- الحبلة - التابع إدارياً لمحافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير، وسبب الحادث انحراف المركبة بمنعطف خطر والقيادة بسرعة عالية، وارتطامهم بعامود إنارة، وخلال عمليات البحث والتحري عن ذويهم لإبلاغهم، اتضح أن الأسرة من مدينة جازان، ولديهم طفلان آخران في شقه تم استئجارها، وعن طريق البحث والتحري الجنائي بالمنطقة، تم التعرف علي موقع الشقة والطفلين الباقيين لهذة الأسرة المكلومة. وفق "سبق". وفي موقف رجولي وإنساني، تطوع أحد موظفي مستشفى أحد رفيدة باستقبال الطفلين في منزله ومع أسرته، حتى حضور خالهما من جازان لاستلامهما، وسط أجواء من الحزن والألم والتي لا يدركهما الطفلان وتساؤلهما المستمر عن والديهما.