كشف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات)، بأن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حضرت بقوة في ملف تشغيل الكفاءات السعودية وذلك من خلال تعيين وتسجيل 200 مهندس سعودي للعمل في المشروع من المبتعثين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. ولفت الأمير تركي بن عبد الله، خلال ترأسه ظهر اليوم الاجتماع الدوري الخامس لمتابعة سير العمل في المشروع وذلك إلى أن هناك تعاون وثيق مع كافة المؤسسات الحكومية في المدينة لتذليل جميع العقبات التي يمكن أن تواجه المشروع خلال مدة التنفيذ، لا سيما مع كل من شركتي المياه والكهرباء. وقال أمير منطقة الرياض خلال تصريحه لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، إن مشروع قطار الرياض جاء بفضل الله ثم بالجهود الشخصية لخادم الحرمين الشريفين أيده الله، وجهود سمو ولي عهده، حفظه الله، واهتمامها الكبير بمعالجة متطلبات النقل العام بمدينة الرياض، مضيفاً بأن الائتلافات المشاركة في تنفيذ المشروع شركات جبارة، ولم تجتمع في عمل سابق غير هذا المشروع، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمهندسيها السعوديين الأكفاء، والقائمين عليها يُشكرون حقيقة على متابعتهم الحثيثة لتنفيذ المشروع. وقد ارتدى سموه عقب الاجتماع، خوذة السلامة، وتفقد أعمال الحفر في موقع تجهيز آلات حفر الأنفاق لمسار القطار على طريق الملك عبدالعزيز بجوار مدخل قاعدة الرياض الجوية، حيث استمع سموه إلى شرح من مسؤولي الهيئة حول المشروع، واطلع على معدات الحفر التي شرعت في تنفيذه. من جانبه أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع تناول الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست)، وشاهد عرضاً مرئياً مفصلاً تناول مختلف الأنشطة المنجزة، والجاري تنفيذها حالياً في عدد من المواقع، إلى جانب استعراض الأعمال والأنشطة المقرر تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بمشيئة الله، لكل ائتلاف، وعلى كافة مسارات المشروع الستة وعناصرها من محطات ومراكز تحكم ومبيت وصيانة. وتابع الاجتماع سير العمل في أعمال الحفر الجاري تنفيذها حالياً في كل من: (محطة العليا على مسار محور شارع العليا- البطحاء)، و(مركز المبيت والصيانة الغربي على مسار محور طريق المدينةالمنورة)، و(محطة المطار بجوار الصالة الخامسة على محور طريق المطار)، و(مركز المبيت والصيانة وموقع آلة حفر الأنفاق على مسار محور طريق الملك عبدالعزيز)، و(مبنى مركز التحكم والتشغيل للمشروع بجوار جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن). وأشار إلى أن الاجتماع تناول أعمال المشروع خلال الربع الثالث من العام الحالي بمشيئة الله، ومن بينها: استكمال أعمال اختبارات التربة في عدد من المسارات، وبدء العمل في تنفيذ التحويلات المرورية، وتجهيز مواقع آلات حفر الأنفاق للمحطات ومراكز المبيت والصيانة، وبدء العمل في إنشاء قواعد الجسور، والبدء في أعمال تحويل الخدمات والمرافق، في الوقت الذي سيتواصل فيه العمل في جوانب: استكمال أعمال التصاميم ومخططات التنفيذ لعدد من عناصر المشروع، وتصنيع وتوريد المعدات الرئيسية من رافعات للجسور وآلات لحفر العميقة للأنفاق، وتهيئة المواقع لانطلاق أعمال تنفيذ الأنفاق والمسارات. كما شهد الاجتماع، استعرض الجدول الزمني لتسليم عربات القطارات لعدد من المسارات إلى جانب بحث المواقع المؤقتة التي تم تخصيصها لاحتضان منشآت ومقرات الائتلافات ومكاتبها ومستودعاتها وإسكان عامليها، ومواقع تجهيز آلات حفر الأنفاق العملاقة، وتحضير الخرسانة وغيرها من الخدمات اللوجستية. مشروع الحافلات وفي جانب مشروع النقل العام بالحافلات، أوضح المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع تابع سير العمل في مشاريع تنفيذ البنية التحتية للمشروع، حيث تم البدء في تنفيذ تعديلات الطرق ل "المرحلة الأولى" من الثلاث مراحل التي سينفذ خلالها المشروع، وتشمل هذه المرحلة كلاً من: (طريق حمزة بن عبدالمطلب، طريق ديراب، طريق الأمير محمد بن عبدالرحمن، وطريق الخرج). خطة لإدارة الحركة المرورية وأشار إلى أن الاجتماع، تناول خطة الإدارة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، والتي يجري العمل حالياً على ودراستها واستكمالاها تمهيداً للإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة، منوهاً إلى أن ما أثير مؤخراً في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي حول هذه الخطة غير دقيق، ومشيراً إلى أن الخطة تهدف إلى تأمين سلامة وانسيابية الحركة المرورية في المدينة، وتقليل التأثيرات السلبية على أداء هذه الحركة، وتشتمل على تحليل للحركة المرورية على المسارات، ووضع منهجية لتنفيذ أعمال المحطات والمسارات وتحديد متطلبات التنفيذ، وتطوير آليات لتقليل آثار أعمال التنفيذ على الحركة المرورية، وإجراء مراقبة مستمرة لانسيابية الحركة أثناء التنفيذ. تعديل خطوط المرافق العامة وتواصل لجنة التنسيق والمتابعة للمرافق العامة ضمن المشروع، والتي تتشكل من كافة الأجهزة المعنية، أعمالها في تعزيز جوانب التنسيق والمتابعة في هذا الجانب، وشرعت في تحديد الخطط المستقبلية لخطوط المرافق العامة على محاور النقل العام (القطار والحافلات)، ومراجعة أولويات تنفيذ هذه المشاريع وتعديلها بما يتوافق مع مسارات النقل العام والحافلات. تزويد المشروع بالطاقة الكهربائية كما تابع الاجتماع أعمال تزويد المشروع بالطاقة الكهربائية، حيث تتولى الشركة السعودية للكهرباء تنفيذ أربعة محطات رئيسية خاصة بالمشروع بجهد يبلغ 400 ك.ف، وتمديد ما يقارب 90 كيلومتراً من الكابلات الأرضية، وتعزيز ثمانية محطات قائمة، إضافة إلى قيام الشركة بإزالة كل من أبراج الضغط العالي ذات جهد 132 ك.ف الواقعة غرب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وأبراج الضغط العالي ذات جهد 132 ك.ف الواقعة في منتصف طريق الإمام الشافعي، إضافة إلى تحويل الكابلات الكهربائية من هوائية إلى أرضية في عدد من مسارات المشروع. التواصل مع المجتمع كما نظمّت الهيئة العليا ضمن الحملة التعريفية بالمشروع، مسابقة لرسوم الأطفال، في المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي، خلال الفترة من الأحد 20 جمادى الآخر حتى 18 رجب 1435ه. بهدف تعريف الأطفال بالمشروع وتشجيعهم على التعبير عن تصوراتهم بشأنه من خلال الرسم، وترسيخ أهميته في نفوسهم. وقد شارك في المسابقة الآلاف من طلاب وطالبات المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية. ومن المقرر الاستفادة من نواتج المسابقة في أعمال المشروع. ضم الاجتماع الدوري الخامس لمتابعة سير العمل في المشروع كلاً من: وكيل إمارة منطقة الرياض، وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، ووكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية، ونائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض، والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ورئيس القطاع الأوسط في الشركة السعودية للكهرباء، ومختصين من الهيئة العليا ومن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع ومن جهاز الإدارة والإشراف على المشروع. وفق "المواطن".